بمجرد عقد الرجل على المرأة، تصبح أمها من محارمه، ويحرم عليه النظر إليها بدون حجاب تحريماً أبدياً، حتى وإن لم يدخل بها. وبالتالي، لا يجوز للرجل مصافحة أم زوجته أو الخلوة بها أو السفر معها بدون حجاب. كما لا يجوز لها أن تكشف له شعرها أو أي جزء من جسدها، لأنها أصبحت من محارمه. هذا الحكم مستند إلى قول الله تعالى في سورة النساء: "وأمهات نسائكم"، حيث تشمل هذه الآية أمهات الزوجات، وبالتالي تدخل أم الزوجة في عموم الآية.
وقد أكدت فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على هذا الحكم، حيث ذكرت أن أم المخطوبة قبل العقد على ابنتها تعتبر امرأة أجنبية من الخاطب، ولا يحل لها أن تكشف له أو يصافحها. أما بعد العقد على ابنتها، فهو محرم لها، ويجوز لها أن تكشف له وله مصافحتها.
كما أكد الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على أن الرجل إذا عقد على امرأة، صار محرماً لكل أمهاتها، وبالتالي يجوز لأم الزوجة أن تكشف له ويجوز له مصافحتها.
لذلك، فإن التعامل مع والدة الزوجة بدون حجاب بعد العقد يعتبر غير جائز في الإسلام، ويعد مخالفة لحكم الله تعالى.