• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  

  مع تزايد الاعتماد على الأجهزة الرقمية والتطبيقات الذكية، أصبح العالم رقميًا أكثر من أي وقت مضى. هذا التحول الهائل قد جلب العديد من الفوائد مثل سهولة الوصول للمعلومات والتعلم عن بعد وتحسين التواصل الاجتماعي. لكن هل هناك جانب مظلم لهذا التحول؟ كيف أثرت هذه التقنيات الجديدة على الصحة النفسية خاصة بالنسبة للشباب الذين يشكلون غالبية المستخدمين اليوميين لهذه الوسائل؟

الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة بين الاستخدام الطويل للأجهزة الإلكترونية والأعراض المرتبطة بالقلق والاكتئاب. فقدان النوم بسبب استخدام الهواتف قبل النوم مباشرة، الشد العضلي نتيجة الحفاظ على وضعية الجسم أثناء الجلوس أمام الشاشة لفترات طويلة، بالإضافة إلى زيادة مستويات الضغط النفسي كلها أمثلة على التأثيرات المحتملة للتكنولوجيا على الصحة النفسية. الـ"Screen Time" أو الوقت الذي تقضيه أمام الشاشات - سواء كانت شاشة الكمبيوتر، الهاتف المحمول، التلفزيون وغيرها- يعتبر أحد أهم المؤشرات التي ينبغي مراقبتها.

التواصل الاجتماعي

في حين يتوقع البعض أن وسائل التواصل الاجتماعي ستكون محفزاً للرفاهية النفسية عبر تعزيز الروابط الاجتماعية ومشاركة التجارب الشخصية، إلا أنها قد تؤدي أيضاً إلى الشعور بالعزلة والعجز إذا تم استخدامه بطريقة غير صحية. يمكن أن يؤدي مقارنة الذات المستمرة مع الآخرين الذين يعرضون حياة مثالية وهمية على الإنترنت إلى شعور بالنقص وانخفاض الثقة بالنفس.

الحلول المقترحة

• تحديد ساعات محددة للاستخدام: إن تحديد فترات زمنية معينة لاستعمال الأجهزة الرقمية يساعد في الحد من التعرض الزائد وتوفير فرصة أكبر للأنشطة الأخرى الصحية مثل القراءة، الرياضة، أو قضاء الوقت خارج المنزل.
• ممارسة اليوغا واسترخاء العقل: تدريب العقلي وتمارين التنفس تساعد في تخفيف التوتر وتعزيز الراحة الداخلية.
• استخدام تطبيقات المساعدة الذاتية: بعض البرامج المصممة خصيصاً لمساعدتكِ في إدارة حالتكَ الذهنية والاستراتيجيات المضادة للتوتر يمكن أن تكون مفيدة للغاية.

وبالنظر إلى هذه الحقائق، فإنه واضح أنه رغم الفوائد العديدة التي توفرها لنا التكنولوجيا الحديثة، فإننا بحاجة أيضا إلى مراعاة تأثيراتها الجانبية والعمل بنشاط لحماية صحتهم النفسية.