القطة البنفسجية والأرنب الوردي! لدى الإنسان ميل فطرى إلى الأطفال، وكذلك إلى صغار الحيوانات الأليفة

القطة البنفسجية والأرنب الوردي! لدى الإنسان ميل فطرى إلى الأطفال، وكذلك إلى صغار الحيوانات الأليفة خاصة، ولعل سبب ذلك بقايا الفطرة التي فينا، والتي

القطة البنفسجية والأرنب الوردي!

لدى الإنسان ميل فطرى إلى الأطفال، وكذلك إلى صغار الحيوانات الأليفة خاصة، ولعل سبب ذلك بقايا الفطرة التي فينا، والتي تحن إلى نقائها الأول، وصفاء مرآتها كلما وقع نظرها على الأطفال، أو تلك الحيوانات.

والكثير منا قد استوقفتهم صور قطط صغيرة

أو جِراء حديثة الولادة فبعثت فينا ابتسامة تشبه براءة تلك المخلوقات الجميلة.

إذا كان هذا هو شعورنا - نحن الذين تلطخت فطرتنا بأوحال هذا العالم الآسن - فكيف بالأطفال الذين لا يزال محلهم في منتهى الصفاء وغاية النقاء؟!

لا شك أن الانجذاب منهم يكون أشد، والتعلق أقوى، وهذا ما لاحظته

في بنتي: البتول والزهراء - جعلهما الله وأولادكم قرة عين في الدارين بعافية - فقد تعلقت الزهراء بالكناري الذي في البيت؛ حتى صارت تسمى نفسها "عصفورة" وبلغتها "عفورة" ورأت البتول مقطعًا لقطة لطيفة انعكست عليها الإضاءة الوردية -وهي من عشاق اللون الوردي- فسمت نفسها "القطة الوردي"!

وصارت تلك تنافح عن حقوق العصافير، وتلك تشيد بأمجاد القطط، وترفع من شأن لونها المميز، وصار البيت منقسمًا بين حقوق القطط، ومطالب العصافير، وتثور هذه القضية باستمرار، وحينما نجتمع للغداء على وجه خاص.

في يوم فرَّ الكناري من قفصه، وصار يطير في البيت يبحث عن مخرج طوارئ، ولأن طيرانه

كان في مكان مغلقٍ فقد كان مزعجًا، ومثيرًا للخوف في نفوس الأطفال، وتمكن ولدي عمر - عمر الله قلبه به وبرسوله وأولادكم بعافية - من الإمساك به، فنقره الكناري نقرة بينة الأثر، وأعاده إلى قفصه.

كل هذا والمتحدثة بحقوق العصافير، والمنافحة عنهم، والرافعة من شأنهم الزهراء تتابع، فتغيرت


جمانة التونسي

7 Blog posting

Komentar