• صاحب المنشور: لطيفة المهدي
  
  ملخص النقاش:
  تناولت هذه المحادثة نقاشاً عميقاً حول تأثير الذكاء الاصطناعي (AI) على سوق العمل والتوجهات التعليمية المستقبلية. بدأ الموضوع بفكرة لطيفة المهدي حول كون الذكاء الاصطناعي ليس تهديداً مؤقتاً للوظائف القائمة فحسب، ولكنه أيضاً يُحدث تغيير جذري في طبيعة العمل نفسه. حيث سينخرط الناس داخل بيئات متعددة المهارات مدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة، مما يستوجب إعادة تحديد ماهية "العمل". كما دعت الجميع لمراجعة فهمهم لكيفية تعلم الناس وتعليمهم بموازاة هذا التحول الكبير.

ردّ نيروز الهواري مشيراَ إلى ضرورة الترحيب بالطبيعة الديناميكية للسوق العمالية تحت ظلال الثورة التكنولوجية. وأكد بسام بن عطية على أنه رغم وجود مخاوف من خسارة الوظائف، إلا أنها تقدم فرصاً لتصميم طرق عمل جديدة وطرق تدريب مبتكرة. بالإضافة إلى اقتباس عبارة لـماركس يشير فيها التاريخ للتطور نحو الأحسن عندما يدخل الإنسان مجالًا جديدًا يعمل فيه العقل البشري بشكل خاص واستراتيجياً خاصاً.

وفي المقابل، شددت حبيبة بن جلون على عدم تجاهُل القدرة الفردية للفكر البشري والإبداع خاصة وأن بعض القدرات مثل التعاطف والإبداع قد تبقى بشرية وستكون محورية حتى وإن شهد العالم تغييراً تكنولوجياً. اقترحت اختلاط الذكاء الاصطناعي بالإنساني وليس منافسة أحدهم الآخر، موضحة أن التركيز الجديد في التعليم يجب ان يكون نحو المواهب الأساسية للقرن الواحد وعشرين مثل الابداع والابتكار والتواصل والتي تُعتبر نقاط قوة لدى الانسان مقارنة بالمعدات الآلية.

وأخيرا بكلمة أخيرة لنفس الشخص المؤيد لفكرة محاولة الجمع بين القدرات البشرية والأتمتة الحديثة لاستثمار كلتا الطاقتين بأفضل صورة ممكنة. وهذا يقودنا للخلاصة التالية: إن تأثيرا الذكاء الاصطناعي على الحياة العملية والتعليم أمر واقع ويتطلب منهجا عقلانيا يعترف بقيمة كلا الجانبين ويعزز منها عوضa صرف انتباه بعيدا عنهما.