• صاحب المنشور: ناصر القاسمي
  
  ملخص النقاش:
  لقد سلطت حوارات أعضاء المجتمع المُشار إليها الضوءَ على أهمية تقدير الدور المحتمل للمغالطات المنطقية في تأجيج مشكلتيْن رئيسيين وهما تغير المناخ وحرائق الغابات العالمية. بينما يُقر الجميع بتأثير التغيرات المناخية كعامل أساسي، فإنه يتم التأكيد كذلك على مدى تأثير المفاهيم الخاطئة والفروق النوعية للأسباب البشرية مقابل الأحداث الطبيعية.

تكمن جوهر النقاش في توضيح حالة ثنائية زائفة حيثُ يكافح الناس لفهم الفرق بين سبب طبيعي وآخر بشري بينما يسعى البعض الآخر لتقييد خيارات الإنقاذ بإدراك خاطئ بأنه لا يوجد إلا حلان: الموافقة على الوضع الحالي أم بذل جهود شاملة لاستعادة البيئة. هنا تكمن حاجتهم الملحة للإجابة الأمثل عبر اقتراح نهج شامل يجمع بين الدراسات التفصيلية والنظرية المطورة ومن ثم ترجمة الأفكار إلى إجراءات فعلية قابلة للتحقق.

يشدد كل طرف مشارك - خاصة "مريم المزابي"، "حسناء بن لمو"، "أحمد البوخاري"، و"راضيّة الغريس"- على ضرورة السعي نحو تطوير مخططات عمل واضحة ومجدية عوضاً عن الانغماس طويل المدى ضمن نقاش عميق حول جوانب نظرية ذات صلة باكتشاف وتحديد هذه المغالطات العقيمة وغير المثمرة والتي قد تصبح عبئا جديدا إذا تجاهلت المسار الصحيح نحو العلاج الناجع.

وفي النهاية، يدعم كافة المجيبين اقتراح عضو مجلس الإدارة الأول "نعمان البصيري" والذي يقترح اعتماده نموذجا يوظف فيه كل المعارف المكتسبة خلال دراسة خصائص وأصول ظاهرة حرائق للغابات بشكل كامل قبل البدء باتباع نظام تدبير مدروس جيدًا لحجز المزيد منها مستقبلًا. وهذا الشرط الرئيسي لتوفير بيئة سيرورة أفضل لصالح الإنسانية وللحفاظ أيضا علي مصالح النبات والكائنات الحية المختلفة الموجودة داخل منظومة الحياة البرية المتنوعة جدًا.