- صاحب المنشور: الغالي الكتاني
ملخص النقاش:
بات واضحا أن الحلول المقترحة حتى الآن لأزمة المناخ تظل سطحية مقارنة بطبيعة المشكلة الكبيرة. إن التحول إلى الطاقة المتجددة يعد خطوة مهمة، ولكنه لا يكفي وحدَه. ما نحتاج إليه حقا هو تغيير جذري في النموذج الاقتصادي الحالي المبني بكثافة على الوقود الأحفوري. يجب التعامل مع هذا التغيير باعتباره مسؤولية أخلاقية، وليس مجرد جهد تطوعي أو محاولة جزئية.
الدعم للشركات التي تتخذ إجراءات جريئة اليوم أمر حيوي لتحقيق الاستدامة. تدعم كل من فدوى الهلالي وأنور بن العيد وأيمن التلمساني وجهة نظر مفادها أن مجرد الادعاء بالسعي لتحسين الوضع البيئي لا يعد كافيا. بدلاً من الثناء على الشركات لما تقوم به، ينبغي محاسبة تلك التي تساهم سلبيًا حاليًا ودفعها للتغيير الفعلي نحو الاستدامة. يشاطرهم الآخرون مثل بهيج بن زيدان وزيات المدغري ذات الرأي، مؤكدين على ضرورة وجود قوانين وضوابط توجّه الشركات نحو اتخاذ إجراءات عملية واستراتيجيات طويل الأجل تلبي متطلبات الاستدامة مع تحقيق الربحية أيضا.
يشدد الجميع على أهمية خلق بيئة تشجع الشركات الرائدة في مجال الاستدامة بينما تعاقب تلك التي تستمر في الممارسات التقليدية بلا مسؤولية مجتمعية أو أخلاقية واضحة. بالمختصر, يبدو أن هناك موافقة عامة حول الحاجة الملحة لإجراء تغييرات واسعة النطاق في طريقة عمل العالم لاستعادة توازن الطبيعة والحفاظ عليه للأجيال القادمة.