- صاحب المنشور: أنوار بن بركة
ملخص النقاش:
تعد وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثيرين اليوم، خاصة بين فئة الشباب. هذه المنصات توفر فرصًا لتبادل الأفكار والمشاركة والتواصل مع الآخرين حول العالم. ولكن هل لهذه التفاعلات تأثير سلبي على الصحّة النفسية للجيل الجديد؟ هذا ما ستناقشه الدراسة التالية.
التحول الرقمي وتغيرات الحياة الاجتماعية
مع انتشار الهواتف الذكية وأدوات الاتصال الحديثة، أصبح الإنترنت وسيلة رئيسية للتواصل الاجتماعي. وفقا لدراسات حديثة، يقضي معظم الأشخاص الذين تترواح أعمارهم بين 18-34 سنة أكثر من ثلاث ساعات يومياً عبر تطبيقات الوسائط الاجتماعية المختلفة مثل Facebook، Instagram، TikTok وغيرها. بينما تقدم هذه المنصات العديد من الفوائد بما في ذلك زيادة الشعور بالانتماء والوصول إلى المعلومات بسرعة، إلا أنها قد تضر أيضا بصحة الإنسان العقلية.
الضغوط المرتبطة بتواجد مستمر عبر الإنترنت
من أهم التأثيرات المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي هي ضغط المقارنة المستمرة مع الأصدقاء والعائلة والمعجبين المفترضين. يُظهر الناس عادة الجانب الأكثر جاذبية لحياة الشخصيات العامة أو للأشخاص المحبوبين لديهم مما يؤدي غالبًا إلى شعور بعدم الكفاءة والوحدة حتى وإن لم يشعر المتابع بهذه المشاعر الحقيقية بنفس الدرجة التي تظهر عليها صفحات وسائل الإعلام الاجتماعية الخاصة بهؤلاء الشخصيات المعروفة.
بالإضافة لذلك، يمكن أن تساهم وسائل الاعلام الاجتماعية أيضاً في خلق بيئة غير صحية بسبب التنمر الالكتروني والإقصاء الاجتماعي الذي يجعل بعض المستخدمبن يختارون الانسحاب تماماً من استخدام تلك المواقع الصعبة نفسيا بالنسبة لهم. كما تشجع الرسالة الإيجابية الزائدة لنشر كل تفاصيل حياتك الشخصية على نشر حالة خلل في تقدير الذات لدى البعض حيث ينظر المجتمع الخارجي لأفعال قام بها شخص آخر كشيء طبيعي ومتوقع منه بدون فهم السياق الخاص به والذي ربما جعله يقوم بهذا الأمر تحديدا. وهذا النوع من الجدل الداخلي المصطنع يدفع أحيانا إلى الشعور بانخفاض الثقة بالنفس واحتقاره - وهي مشاكل شائع حدوثها عند الشباب وتم ربطها مباشرة بمستويات مرتفعه لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعى.
الاستنتاجات الأولية
وعلى الرغم من وجود دليل علمي قاطع حول مدى فعالية مواقع التواصل الاجتماعي بالسلب تجاه الحالة الصحية البدنية والنفسية للمستخدمين الشباب ، مازال هناك حاجة لإجراء مزيدٍ من البحوث لفهم الآثار الطويل الامدى لهذا الموضوع بدقه أكبر والسعي نحو تطوير استراتيجيات الوقاية المثالية واستعداد الفريق الطبي للاستجابة للحالات الخطرة لاحقا . ومن الواضح بالفعل أنه يلزم إعادة النظر فى السياسات الحالية لمنظمات الشبكة العنكبوتيه العالمية وذلك لحماية جيلنا القادم وضمان رحلة نمو صحية داخل مجتمع عصر رقمي متطور بلا شك!