عن التحرش وتبرير الفعل
يحرر الطرف الأول دعوته: أن عدم التستر يبرر التحرش أو أن عدم التستر يزيد نسبة وقوع التحرش.
فيرد الطرف الثاني: أن عدم التستر ليس مبررة وكم حالة تحرش حصلت والضحية كانت متسترة وكم حالة تحرش حصلت والضحية كانت طفل صغير أو إمراة كبيرة في السن ولا =
يوجد فيهم ما يثير الفتنة.
وطبعا هذا الكلام تكرر وأصبح مبتذل ولكن طالما في إشكال.
الان نحتاج للتفرقة بين ثلاث مصطلحات:
١- التبرير
٢- السبب
٣- العوامل المؤثرة.
التبرير: هو إعطاء الفعل حكم الإباحة لمسوغ شرعي أو قانوني..بمعني يأتي شخص يقوم (بالقتل) فنقول له فعلك مباح ومبرر بسبب =
وجود هذا النص الشرعي أو هذا النص القانوني.
هذا هو التبرير، فالتبرير محله في النصوص
وبالتالي هل عدم التستر يعتبر مبررًا للتحرش؟
لا.
ومن يدعي خلاف ذلك فعليه بنص شرعي أو قانوني.
لأن الفعل لايكتسب صفة الإباحة إلا من خلال هذه النصوص ، فمن يأتي بمثال على حالات حصل فيها تحرش =
ولم يكن فيها
تستر ويستدل بهذا على أن هذا الأمر ليس مبررًا، فهو لم يفهم التبرير، التبرير مجاله في النصوص فمن يدعيه فليأتي بنص.
السبب: وهو الدافع وراء هذا الفعل.
وهو يختلف من جريمة لجريمة وهو ليس بالضرورة تبرير للجريمة وتتعامل معه كمعاملتك بنقل الأخبار،
فمثلا لماذا قتل محمد ماجد =
نقول لأن ماجد اكل بصل ، ومحمد قال من يأكل البصل سأقتله، اذن سبب قيامه بالقتل هو اكل الأخر للبصل، هل في كلامنا هذا تبرير؟ لا
إنما نقل الخبر كما هو، وكون السبب
سخيف أو ليس سخيف هذا ليس محل نقاشنا، إنما محل نقاشنا أن نذكر ما هو سبب قيام المجرم بالقتل =