- صاحب المنشور: أمامة بن بركة
ملخص النقاش:
مع استمرار تزايد الطلب على الموارد المائية عالمياً، تواجه البشرية تحديًا كبيرًا يتمثل في ضمان حصول الجميع على مياه نظيفة وآمنة. يهدد ندرة المياه الأمن الغذائي والصحة العامة والاستقرار الاجتماعي. إن معالجة هذه الأزمة تتطلب نهجاً شاملاً يتضمن الاستخدام الفعال للمياه، الحفاظ عليها، والابتكار في تقنيات إدارة مواردها.
الاستخدام الفعال للمياه
يعد تحسين كفاءة استخدام المياه الأولوية القصوى للأمن المائي العالمي. وقد أدى التحول نحو الزراعة ذات الكفاءة العالية إلى خفض كميات كبيرة من الماء المستخدم في القطاع الزراعي الذي يشكل حوالي %70 من استهلاك العالم للمياه العذبة. بالإضافة لذلك، فإن تطوير شبكات توصيل المياه الحديثة وأنظمة الرش المحترفة يمكنهما المساعدة أيضاً في الحد من هدر المياه خلال عمليات الري. وبالمثل، تعد تصاميم المنازل والبناء الصديقه للبيئة والتي تساهم في ترشيد استهلاك المياه أموراً حيويّة لخفض الطلب السكاني على الموارد.
الحفاظ على مواردنا المائية
الحفاظ على بيئاتنا الطبيعية أمر ضروري لصيانة دورة حياة المياه وضمان توفرها بمستويات صحية مستقبلا. تهيئة المناطق الرطبة مثل الأحواض والمستنقعات والأراضي الرطبة لها دور محوري ضمن حفظ جودة المياه وتخزينها مما يعزز خصوبة التربة ويحافظ على التنوع البيولوجي الدقيق لهذه الأماكن. كما أدت جهود إعادة التشجير واستعادة الغابات الواقية لمجرى أنهار ومصادر تغذيتها إلى نتائج مثمرة فيما يتعلق بتثبيت الرواسب ومنع الضياع المياه بسبب التبخّر تحت أشعة الشمس القاسية.
الابتكار والتكنولوجيا المتقدّمة لإدارة المياه
تُعتبر التقنيات المتطورة جزء أساسي لحل مشكلة نقص المياه حول العام وذلك بوسائل متعددة منها تنظيف وإعادة تدوير مياه المجاري الصرف الصحيه باستخدام العمليات البايولوجيا والكيميائية المعروفة باسم "التنقية الثانوية". كذلك، تُستخدم أنظمة جمع الأمطار وأساليب تخزينها بطرق فعالة للغاية سواء كانت عبر الخزانات الأرضية أو فوق سطح المباني نفسها بكامل طرازاتها المختلفة كالأسقف الأخضر وغيرها. علاوة على ذلك ، تتميز بعض مناطق دول الجنوب بإنتاج الطاقة الكهرباء باستعمال توربينات الرياح وتركيب ألواح شمسية لتوفير الوقود اللازم لأجهزة ضخ وتحويل المياه الجوفية إلى الطبقات الأقرب للسطح حيث يستفاد منها أكثر سهولة وصعوبة أقل.
