- صاحب المنشور: كوثر السعودي
ملخص النقاش:إن التحديد الدقيق للتوازن الأمثل بين مسؤوليات العمل والواجبات الأسرية يعتبر تحديًا كبيرًا بالنسبة للعديد من النساء اللواتي يعملن خارج المنزل. هذه القضية تكتسب أهميتها المتزايدة مع تزايد مشاركة المرأة في سوق العمل العالمي. هذا التحول الاجتماعي لم يكن بدون تأثير؛ فقد أدى إلى خلق ضغط جديد على الأمهات العاملات لإدارة وقتِهما وضغوطهما بطرق فعالة ومستدامة.
يبدأ اليوم الأول لأم عاملة عادةً باكراً جدًا حتى قبل شروق الشمس، حيث تجهز نفسها والأطفال للمدرسة أو الروضة ثم تسارع لتكون جاهزة لبدء عملها الرسمي. بمجرد الوصول إلى مكان العمل، تبدأ رحلة جديدة مليئة بالمواعيد النهائية والمهام التي قد تستمر لساعات طويلة بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية بسبب الرسائل الإلكترونية والأعمال الهاتفية. عند نهاية يوم طويل ومتعب، يعود الفرد مرة أخرى إلى منزله ليجد مجموعة مختلفة تماماً من المسؤوليات - الاستعداد لعشاء الأسرة، المساعدة في واجبات الأطفال الدراسية، والتأكد من استعداد الجميع للنوم بحلول وقت متأخر نسبياً.
كيف يمكن تحقيق التوازن؟
لتحقيق توازن ناجح بين الجانبين، تحتاج الأم العاملة إلى تحديد الأولويات وتنظيم الوقت بكفاءة. هذا يعني وضع جدول زمني واقعي يشمل وقتا كافيا لكل جانب من جوانب الحياة المختلفة. كما ينصح كذلك بأن تقضي مقداراً معتدلاً من الوقت للاسترخاء والشعور بالرضا الشخصي. إضافة لذلك، تبادل الأدوار والمسؤوليات داخل البيت مع الطرف الآخر أمر ضروري لتحقيق شعور أكبر بالتضامن والعون الأسري.
بالإضافة لما سبق، فإن التواصل الفعال مع رب العمل بشأن الحاجة لتغير بعض الجداول الزمنية أو توفر المرونة في العمل من المنزل أيضا مهم جداً. أخيرا وليس آخراً، يمكن أن تلعب الشبكات الاجتماعية مثل مجموعات دعم الآباء العاملين دورا هاما في تقديم المشورة والنصائح العملية حول كيفية إدارة كل شيء بشكل أفضل.
ختاماً...
في المجتمع الحديث، أصبح التوازن بين العمل والحياة الشخصية قضية رئيسية خاصة بين الأمهات العاملات. رغم الصعوبات العديدة، إلا أنه بإمكاننا جميعاً معالجة هذه التحديات بتخصيص الوقت اللازم وإعطاء الأولوية للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية للعائلة بأكملها.
