سأروي قصة قصيرة عن مسيرتي التعليمية بعنوان
(العواقب كثيرة اعتبرها فُرَص، واغْتَنمها..)
علها تلهم أو تحفز قارئها
بعد تخرجي من مرحلة البكالوريوس بتخصص طب وجراحة الفم والأسنان، رجعت الى السعودية لقضاء مرحلة الامتياز، وحينها، بَدَأَت رحلة البحث عن وظيفة. طرقت أبواباً عِدّة من مستشفيات حكومية وأهلية لكن الحظ لم يحالفني. استمرت هذه الرحلة سنة ونصف تقريباً.
شغلت وقتي بالإشتراك بالدورات التدريبية والعمل بشكل تطوعي كي لا أفقد مهارتي العملية. أردت وقتها أن أُكمل دراستي لمرحلة الماجستير، وكان شغفي تخصص جديد في طب الأسنان وهو طب الأسنان التجديدي. يهتم التخصص بعلم الهندسة الحيوية والخلايا الجذعية في طب الأسنان.
الجامعة الوحيدة التي تُقدم هذا التخصص، آنذاك، هي جامعة كينجز كوليدج بلندن وهي من الجامعات المرموقة وتحتل المركز الأول عالمياً في مجال طب الأسنان. كانت طلبات قبولهم صعبة جداً ولكنني اصريت ان أبرز أفضل مالدي وأن أتقدم لها.
وفعلاً،قدمت على البرنامج وبعد التقديم بخمسة أيام فقط وصلتني رسالة إلكترونية من الجامعة بقبولي للمقابلة الشخصية،كانت فرحتي لا توصف. خلال المقابلة كانت الاسئلة تتمحور حول، "لماذا هذا التخصص؟ وما تريد إنجازه في السنين القادمة بهذه الشهادة؟"