في كتاب الله تعالى {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها

في كتاب الله تعالى {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا}.

في كتاب الله تعالى {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا}.

فمن المعاني التي تشير إليها الآية : أن السموات والأرض والجبال عرفت أنها تعجز عن أن تحوي من معرفة عظمة الله ما يكفي لنجاتها ، عرفت أنها تعجز عن أن تتحمل من تكاليف حب الله تعالى ما يكون جزاؤه الحسنى وزيادة ،

عرفت أنها لا تتسع لهذا الإدراك للجلال والجمال الإلهي ما ستكون عاقبته المجازاة بالإنعام، فرضيت السموات والأرض والجبال بطاعة لا عقوبة فيها ولا إنعام، وبذلك تكون قد رضيت أن تكون مُسَخّرة لمن رضي بهذه الشرف { وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ}

{ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً} ، { وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} .

وأما قلب المؤمن فقد حوى من معرفة عظمة الله ما يكفي لنجاته ، وتحمل من تكاليف حب الله تعالى والتشوق إليه عز وجل ما جعله أهلا لتقريب الله تعالى له في دار مرضاته لينعم برؤيته ، واتسع قلب المؤمن من جلال الله تعالى وجماله ما قد عجزت عنه السموات والأرض والجبال !!


رؤى بناني

6 Blog posting

Komentar