• صاحب المنشور: مهدي بن زروق
  
  ملخص النقاش:
  

  تعد مراجعة الأداء جزءًا حيويًا من إدارة أي مؤسسة. وهي العملية التي يتم من خلالها تقييم وتقييم مساهمات العمال تجاه الشركة أو المنظمة بأهداف محددة وقواعد معترف بها. رغم أهميتها، إلا أنها قد تحمل مجموعة من التحديات. هذا المقال سيناقش هذه التحديات ويقدم بعض الحلول الفعالة.

التحديات الكامنة

1. عدم الوضوح والتوقعات غير الواضحة

يمكن أن يؤدي غياب الوعي واضح بشأن توقعات العمل إلى سوء فهم بين المدير والموظف. هذا يمكن أن يجعل عملية مراجعة الأداء أقل فاعلية بكثير مما ينبغي.

2. التحيز الشخصي للمراجعين

قد يعاني بعض المديرين من تحيزات شخصية أثناء مراجعات الأداء، سواء كانت عاطفية أم ليست كذلك، مما قد يؤثر على دقة التقارير المقدمة حول أداء الموظفين.

3. ضغط الوقت المتاح للمراجعين

في العديد من الحالات، تواجه فرق HR وضغوطاً زمنية هائلة عند تنظيم عمليات مراجعة الأداء بسبب جدول الأعمال شديد الاكتظاظ. وهذا الضغط الزمني قد يقود إلى تقليل جودة الرصد والتقييم للأداء الحقيقي لكل موظف.

الحلول المقترحة

1. توضيح الأهداف والنتائج المتوقعة

يتعين على الشركات تعزيز التواصل مع الموظفين منذ البداية لتحديد الأهداف المشتركة بشكل واضح وملخص لها بطريقة واضحة وموجزة قبل بدء العام الجديد مثلاً. بهذه الطريقة، لن تكون هناك شكوك حول ماذا يتوقع منهم القيام به وما الذي سيُعتبر نجاحا لهم.

2. استخدام أدوات متوازنة لتحقيق العدالة

لتجنب تأثير التحيزات الشخصية، يُوصى باستخدام نماذج وأساليب قياس مُعدة خصيصاً لأجل ذلك مثل مقاييس القيم الثابتة المعروفة باسم "بيكر"، والتي تستند أساسًا إلى البيانات الموضوعية وليس الآراء الخاصة بالمدراء. بالإضافة لذلك فإن التدريب المنتظم لجميع القائمين بمهام المراجعة يعد خطوة ضرورية أيضاً للحفاظ على درجة عالية من الحيادية والاستقلالية.

3. جدولة وقت كافٍ لإجراء مراجعات فعالة

إن جعل هذه العمليات جزءًا منتظمًا ومتكامل داخل روتين عمل اليومي للشركة سوف يسهم بلاشك في زيادة إنتاجيتها وكفاءتها بينما يخفض مستويات الإرهاق لدى فريق الرعاية البشرية أيضًا حيث سيكون لديهم القدر اللازم لمراقبة كل مرحلة بعناية أكبر وبالتالي تحقيق نتائج أفضل بدون المساس بجودة عملهم المحصل نتيجة لهذا الحرص المستمر المستجد باستمرار .