• صاحب المنشور: أنيس التواتي
  
  ملخص النقاش:
  تبرز محادثة مثيرة بين أفراد مجتمع رقمي مهتم بالأمان السيبراني تسليط الضوء على مدى أهمية هذا الجانب الحيوي من حياة الإنسان المعاصر. يؤكد المؤلف الأصلي، أنيس التواتي، بصوت واضح وصريح أنّ الأمن السيبراني ليس مجرد خيار اختياري للفرد أو المؤسسة؛ بل هو ركن أساسي لأي منظومة اجتماعية حديث. إذ إنّ التعرض المستمر لهجمات الإنترنت يحمل مخاطر جسيمة تتخطى حدود الخسائر الشخصية لتصل تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية واسعة الانتشار. بناءً عليه، يقترح التواتي إعادة النظر في käsita مفاهيمنا حول الأمن السيبراني وتحويله إلى محور دفاع واستراتيجية هجوم استباقية ضد الجرائم السيبرانية.

وتستقبل هذه الدعوة بحماس وإضافة قيمة من قبل المشاركة الأولى، ميار الودغيري، التي ترى حاجة ماسة للتوعية والتعليم كمكمِّلين أساسيين للجوانب الأخرى للأمان السيبراني. فهي تشدد على أهمية رفع مستوى الوعي لدى الجمهور العام والمؤسسات فيما يتعلق بكيفية الوقاية والحفاظ على الأمن المعلوماتي. لكنها تؤكد أيضاً أنّ التعليم والتوعية لوحدهما غير كافيان لمواجهة الجرائم الرقمية المتطورة يومياً. وهنا تدخل هدى المنور، مؤيده بتأكيد أهمية مواصلة البحث العلمي وتطوير أدوات تكنولوجية متقدمة كنقطة ارتكاز رئيسية ضد الجرائم السيبرانية. ولكن رغم تقديرها الكبير لهذه الخطوات العملية، تشجع المنور كذلك التركيز على الجانب الثقافي والمعرفي عبر إدراج الأمن السيبراني كجزء أصيل من المناهج الأكاديمية وفي السياسات الداخلية الخاصة بالمؤسسات المختلفة.

وفي ذات السياق، يحث عضو آخر يدعى عابدين البلغيتي على زيادة فعالية التدابير الأمنية من خلال الجمع بين الجوانب التكنولوجيا والثقافية، مما يعني تقديم دورات تدريبية مكثفة تسمو بالقضايا البرمجية إلى مرتبة معرفة عامة مشتركة لدى المواطن العادي. وهذا الجزء التعليمي يشكل حلقة وصل بين مختلف الطبقات العمرية داخل أي مجتمع يرغب بالحفاظ على بيئة رقميا آمنة ومحصنة ضد تهديدات الشبكة العنكبوتية العالمية. أخيرا وليس آخراً خلصت الأفكار الأخيرة لعضو الفريق داليا الهلالي التي تبنت موقف هدى المنور السابق الذكر والتي شددت على الحاجة الملحة للاستمرار في دعم المساعي البحثية والإبداع العلمي في مجال الأمن السيبري وكذا إجراء عمليه مراجعتين دوريتين لسجلات الامن حال وجود اي ثغره امنيه موجوده .