أحد الأمور التي ألاحظها وهي ليست بمستغربة، ألا وهي نفور مراجعي عيادة السكري من موعد التغذية..وفي نظري لعدة أسباب لا تقتصر فقط لجهل المراجع بأهمية زيارة اخصائي التغذية.
(في السلسلة سوف أطرح رأيي وملاحظاتي فقط ولا أقصد بها التعميم أو الإساءة بأي شكل من الأشكال)
الإشكالية بالعافية اختصرتها في ٣ نقاط:
١-توقعات أخصائي التغذية عن المريض بأنه لازم يسمع الكلام عدا ذلك مهمل
٢- توقعات المراجع بأن أخصائي التغذية لازم يعطيني "جدول غذائي ويطلع معي بنتيجة" أو "هذولي موسوسين ويعقدون الأمور"
٣-ضعف البنية التحتية التي توضح نطاق مهام الأخصائي
النقطة ١:
"توقعات أخصائي التغذية عن المريض بأنه لازم يسمع الكلام عدا ذلك مهمل"
أحد اكثر الأمور التي يغفل عنها أخصائي التغذية هو أن التعامل مع السلوك الغذائي في الأمراض المزمنة، مشابه بشكل كبير للتعامل مع الاضطرابات السلوكية..الأمر ليس فقط توجيهات ونصائح لكي يطيعك المراجع
التعرف على سلوك المراجع مع طعامه، وطريقة اختياره للأطعمه وطريقة حصوله عليها..كلها معلومات تكون أسلوب حياته..إذا كنت تعتقد التوجيهات بحدها كافية لأن تجعل حياة المراجع تتحسن..للأسف شغل العيادات سوف يكون محبط لك جدًا!
غالبًا المراجع يحتاج دون أن يذكر لك هو بنفسه ذلك إلى:
١- تفهّم نمط حياته
٢- اصلاحات ملائمه لحالته (لا يوجد نصيحة للجميع وهذي العبارة اللي تتكرر في كل الADA dietary guidelines )