? ثريد | هل خسرت السعودية أمام مشروع التمدد الإيراني؟
1
في معرض إجابتي للسؤال أعلاه، أزعم أنّ ما سأقوله يستدعي قراءة هادئة، لذا أنصح بتفضيل الثريد لمن لا يملك الوقت الآن.
زاد الحديث مؤخرًا عن فرضية نجاح إيران في مشروع التمدد الفارسي الذي تنتهجه مقابل مساعي الصدّ السعودي. https://t.co/xaegvEPqxV
2
بطبيعة الحال، زادت وتيرة هذه اللغة بعد قطع العلاقات مع لبنان، والمروّجون له يتأرجحون في مواقفهم بين كارهٍ لنا، أو من تنقصه قراءة ثاقبة للمشهد!
لو تأمّلنا الخط الزمني للأحداث، سنجد أن قطع العلاقات مع لبنان سبق وقف السعودية لمفاوضاتها مع إيران التي بدأت منذ إبريل الماضي.
3
السؤال: لماذا قطعت السعودية علاقتها بلبنان؟
وما علاقة قطع العلاقات مع لبنان بوقف المفاوضات؟
من أجمل ما قرأت حيال وصف الدافع خلف قطع العلاقات مع لبنان، ما قاله الأمير عبدالرحمن بن مساعد @abdulrahman : " تصريحات جورج قرداحي كانت القطرة التي جعلت كأس الصبر السعودي يفيض ".
4
السعودية دولة مسؤولة، ونهجها منذ عهد المؤسس رحمه الله نهجٌ يدعم الاستقرار ويُنادي باحترام مؤسسات الدولة، ولا يمكن أن تتعاطى مع فصيل خارج إطار الدولة بما يُعمّق نهج اللا دولة الذي يُراد لبعض الدول العربية أن تنزلق له!
هذا النهج السعودي الثابت تجده في لبنان واليمن وغيرهما.
5/
ولأن السعودية - ومعها كلّ ذي بصيرة - على يقين أن حزب الله يختطف القرار اللبناني لتنفيذ ما يأمر به مرشد إيران، وأنّ لبنان تعيش حالة (لا دولة) وشواهد ذلك كثيرة، فإنها قررت حين (فاض كأس الصبر السعودي) أن تقطع علاقتها مع لبنان، حتى تترك الساحة لإيران وحزبها، وهذا بيتُ القصيد!