قد يكون الأمر مضحكا عند البعض أن يستخدم مثل هذه الجملة بشكل ساخر، ولكن في الواقع، هذا النوع من الاستهزاء قد يؤدي إلى مخاطر دينية كبيرة. وفقا للشريعة الإسلامية، الاستهزاء يمكن أن يأخذ ثلاثة أشكال مختلفة:

1. **الاستهزاء بالله أو القرآن أو الرسول**: هذا النوع من الاستهزاء يعتبر كفرا أكبر وهو يخرج صاحبه من دين الإسلام تمامًا. والعبرة هنا هي بالنية، إذا كانت النية هي التقليل من شأن الله أو كتابه أو رسوله، فهذا الفعل يعد كفرا.

2. **الاستهزاء بالأشخاص ودنياهم فقط**: هذا النوع أقل خطورة ويعد فسقا وليس كفرا. فعندما يسخر شخص من آخر بسبب طريقة تصرفاته الشخصية أو هويته الدينية، بدون أن ينتقص من الدين ذاته، فإن الخطيئة تكون أقل شدة. ومع ذلك، يبقى هذا الاستهزاء غير جائز شرعا لأنه يحط من قدر الآخرين.

3. **الاستهزاء المحتمَل**: هناك حالات قد تحتوي على خصائص لكلتا الفئتين السابقتين، مما يجعل الحكم عليها أكثر تعقيدا. إذا كان الاستهزاء موجه نحو التدين الشخصي لمن يقوم بالتطبيق الحرفي لنصوص الشريعة الإسلامية، مع عدم الانتقاد لدين نفسه، فهنا يصبح الاستهزاء أكثر غموضا. في هذه الحالة، القرار النهائي يجب أن يتم بناءً على نوايا القائل وتحديد ما إذا كانت تهجسا بدين نفسه أو بشخصيته الخاصة التي اختارت اتباع تلك الطريقة المعينة للتعبير عن إيمانها.

وعلى سبيل المثال، عندما يقول أحدهم "اقرأ على هذا الجهاز يعمل"، فقد يبدو وكأنه مزحة بريئة، لكن إذا تم استخدامها بهدف التنقيص من فعاليتها الروحية أو التشكيك فيها، فإن ذلك سيكون مساويا للاستخفاف بعلاج القرٱن الكريم وهو أمر مكروه ومخالف للشريعه الاسلاميه بحسب علماء الدين المسلمين الذين أكدو ضروره احترام الكتاب المقدس واحترام معتقدات الاخرين ايضا حتى لو بدت غريبة لنا. وفي كل الأحوال, ينصح دائماً بالحذر وعدم الانخراط في مثل هذه الألعاب الذهنية حيث أنها تستحق الاحترام والحفاظ عليها نظيفة وغير مؤذيه للأخرين بغض النظرعن الظروف او السياقات المحيطة بهم .