صبحكم الله بالخير، كثر الحديث عن ما يسمى بنظرية 'مناعة القطيع' أو Herd Immunity، ومناداة البعض بتطبيقها في #الكويت للتعامل مع ڤايروس #كورونا.
وفي السلسلة التالية سأوضح لكم باختصار فكرة النظرية وفرضيات نجاح تطبيقها ومناقشتها المستقاة من مقال عالم الأوبئة كاتز في الجارديان?? https://t.co/ZqoRc00oik
ما هي مناعة القطيع؟
هي أن تجعل ٦٠-٧٠٪ على الأقل من سكان دولة ما يصابون بالمرض ثم يتشافون منه مع مرور الوقت، وبالتالي تصبح عندهم مناعة ضد المرض.
Let the virus run free!
هناك فرضيتين أو شرطين مطلوبين لإمكانية تطبيق هذه النظرية على أرض الواقع:
١) وجود لقاح ضد المرض/ الڤايروس (مثال COVID-19).
٢) وجود نظام صحي قوي يمكنه استيعاب ومعالجة مختلف المرضى (ليس فقط المصابين بـ #كورونا)، خصوصاً الذين يحتاجون العناية المركزة (ICU).
يذكر كاتز أن أصحاب النظرية يدّعون أن المرض سيختار الفئات الأقل خطورة (الأطفال والشباب) ضمن نسبة الـ ٦٠-٧٠٪ المذكورة، وبالتالي لا خوف من تعرضهم للمرض، وهذا ادّعاء غير واقعي فلا يمكن للمرض أن يختار من يصيب على مزاجه، فقد يصيب الڤايروس الفئات الأكثر خطورة!
أورد كاتز مثالاً تطبيقياً من استراليا البالغ عدد سكانها ٢٥,٦ مليون، و٦٠-٧٠٪ منه هو ١٥-١٧ مليون شخص، وإذا ضربت هذا الرقم بمعدل العدوى (infection rate) (R) فإن أفضل سيناريو هو وفاة ٤٣-١٠٠ ألف (وأسوء سيناريو هو وفاة ربع مليون إنسان) إذا لم يتوفر اللقاح، وعدم جاهزية النظام الصحي!