بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة تغريدات بعنوان
" قمة نيوم المباركة "
ما لا شك فيه أن زيارة السلطان هيثم للمملكة العربية السعودية زيارة تاريخية ثقيلة سياسياً في ظل ظروف وتحولات سياسية حادة تشهدها المنطقة ، كما أنها تأتي في أطار هذه التنائية الخاصة لم يشهدهما البلدين من قبل.
1️⃣
في رأيي ما اعطى هذه الزيارة زخماً إضافياً كونها تأتي في ظروف وتحولات سياسية وإقتصادية متغيرة وسريعة التحول تكتيكياً ، مع إيماني بإن ثوابتها الإستراتيجية ستظل ثابتة غير متغيرة.
ما أثار حفيظتي لكتابة هذه السلسلة هو مبالغة البعض وتصوير الزيارة وكأنها عكست دوران الكرة الأرضية .2️⃣
للدلالة على ذلك، هناك مقال لكاتب سعودي في الإندبندنت عنوانه " هل تغير قمة نيوم مسارات التجارة العالمية ". مثل هذه العناوين وقصص أكتشاف الجغرافيا الاقتصادية تخرج الحقيقة عن سياقها . في واقع الأمر أن قمة نيوم سياسية بإمتياز كما تستحق أن تربط برؤوية المملكة 2030 كونها تمت في نيوم.3️⃣
في تصوري أن المملكة العربية السعودية في لحظة ما أستدركت حقيقة التاريخ والجغرافيا التي تم تجميدها طويلاً ، ورأت أنه حان الوقت لمثل هذه الإستدارة التاريخية كإستجابةً لبراجماتية الجغرافيا التي تستند عليها براجماتية السياسة .
4️⃣
المملكة اليوم شعرت بالضرورة السياسية لعمان في تبريد جبهاتها الساخنة في اليمن ومع إيران . عمان اليوم هي البلد القريب الذي يمكن أن يعتمد عليه للتواصل مع إيران كمفتاح للتهدئة الذي أصبحت إيران نفسها تبحث عنها. أثبتت عمان على الدوام بإنها وسيط ثقيل وناجح يمكن أن تثق به كافة الاطراف.5️⃣