في هذا الثريد سأشرح كلمة الفيلسوف الفرنسي "رينيه ديكارت" ( أنا أفكر إذن أنا موجود) علما بأن الكلمة أسئ فهمها لمن لا يعلم منهج ديكارت في التفكير، ولمن لا يعلم أن الفلسفة بالأصل هي ممارسة وطريقة لرؤية الكون وليست مجرد نظريات فكرية خالية من التجريب..
يتبع..
#عشق_الفلسفة
في البداية لاحظ ديكارت أن العقل اللاهوتي القديم (إسلام مسيحية يهودية) عندما كان يريد الجمع بين العقل والدين فهو يفعل ذلك بناءً على نصوص دينية،وضع ديكارت فرضية وهي أن ما فعلوه لا يرتقى لمرتبة اليقين المطلق وأن ما قالوه يبقى مجرد احتمال ظني لسبب وحيد هو أن النص الديني قد يكون خاطئا
ما فعله الكهنة في عقل ديكارت كان عبارة عن وهم ، كمثال أن أحدهم يدعي أنه (يعبد الله) فالسؤال الذي يطرح نفسه هل عبادتك هذه عن يقين عقلي مطلق أم أنه مجرد التزام بنص ديني؟..فكان الجواب: أن ما يفعله المؤمنون دائما هو التزام بنص ديني عُرضة للخطأ وبالتالي عبادتك ليست يقينية
رأى ديكارت أن أولى شروط اليقين هو (شعور الفرد بوجوده) فأنت تشعر بالجوع ليس لعدم وجود طعام بل لأنك بعيد عن الطعام ، فالطعام موجود وتشعر أنه موجود لكنك لا تحصل عليه..كذلك عقلك موجود وتشعر أنه موجود..لكنك لا تستعمله، وهنا كان جوهر فلسفة ديكارت أن عقلك موجود لكنه مُعطّل بفعل النص
سكون العقل عند ديكارت يعني أن الإنسان مجرد آلة وليس إنسانا عاقلا يفترض أنه متدين، فالإنسان المقلد عند هذا الفيلسوف هو كالآلة الصناعية لا يشعر بوجوده وهناك طرف آخر دائما يتحكم فيه ومستسلم له تماما، فكان أولى شروط الإحساس بوجودك هو أن تفكر ولا تستسلم ولا تنقاد للآخرين..