• صاحب المنشور: جميلة المقراني
  
  ملخص النقاش:
  في العصر الحديث، تواجه البشرية تحديًا عالميًا كبيرًا يتمثل في ندرة المياه وتلوثها. هذا الوضع المتردي ليس مجرد قضية بيئية؛ بل هو مسألة تتعلق بالعدالة الاجتماعية والاستقرار الاقتصادي. وفقًا لتقرير للأمم المتحدة، فإن أكثر من مليار شخص حول العالم يفتقر إلى مياه الشرب الآمنة. هذه المشكلة ليست محدودة بمناطق معينة فحسب، بل هي ظاهرة عالمية تؤثر على كل القارات.

الأسباب الكامنة خلف الأزمة

1. التغير المناخي: أدى الاحتباس الحراري إلى تغييرات كبيرة في أنماط هطول الأمطار، مما أدى إلى الجفاف والعواصف الغزيرة التي تزيد من التعرض للكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف.
2. استخدام غير مستدام للموارد المائية: الاستثمار الزائد في الزراعة والصناعة والإسكان الذاتي يؤدي إلى استنزاف كميات هائلة من المياه. بالإضافة إلى ذلك، هناك مشاكل تتعلق بالتلوث الصناعي والتخلص السيء للنفايات المنزلية وغيرها.
3. زيادة عدد السكان: مع نمو عدد سكان العالم، زادت الحاجة لمياه الشرب والمياه اللازمة للإنتاج الغذائي والنقل وما إلى ذلك.

البدائل المستدامة لحل الأزمة

1. الترشيد والاستعمال الفعال للمياه: يمكن تحقيق تقليل استخدام المياه عبر الحملات الإعلامية والتوعوية لتعزيز عادات ترشيد الاستهلاك. كما تعتبر التقنيات الحديثة كالأجهزة الموفرة للمياه حلاً مهماً.

1. إعادة التدوير واستعادة المياه المستخدمة: إعادة تدوير وإعادة استخدام المياه المعالجة تُعتبر خياراً فعّالا خاصة فى المناطق ذات الندرة المائية.

1. تحلية مياه البحر: قد تكون طرق تحليه مياه البحر مكلفة ولكن لها دور مهم حيث أنها توفر مصدر جديد لكميات كبيرة نسبياً من المياه العذبة خصوصا في الدول المطلة على البحار والمعرضة للعطش كالكويت ومصر والسعودية وغيرهم الكثير.

1. بناء الخزانات والحفر: بناء المزيد من المحافظة الأرضية وخزان الترع يساعد على تخزين أكبر قدر ممكن من المياه خلال فترات سقوط أمطار وفيرة للاستفادة منها لاحقا أثناء الفترات المجففة أو الجدباء والتي أصبحت تحدث وبشكل متزايد نتيجة للتغيُّر الذي طرأَ مؤخراً على المناخ العالمي .

هذه بعض الحلول المقترحة والتي تساهم جميعها نحو حل شامل لأزمة المياه العالمية وهي ضرورية لرؤية مستقبل أفضل لكوكبنا البيئي وصحة مجتمعاته الإنسانية المختلفة حاليا وفي المستقبل المنظور أيضًا .