- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
مع تزايد الطلب العالمي على المياه وتفاقم المشكلات البيئية، تواجه الدول العربية تحديات كبيرة فيما يتعلق بإدارة مواردها المائية. يشكل هذا القلق الكبير ليس فقط بسبب ندرة الأمطار والرواسب الجوفية، ولكن أيضًا بسبب سوء إدارة المياه العذبة المتاحة وعدم كفايتها لتلبية الاحتياجات السكانية المتنامية والصناعية. هذه الأزمة تتطلب حلولاً مبتكرة ومستدامة لضمان الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية في المنطقة العربية.
**التحديات الأساسية:**
- ندرة الموارد المائية: يعتمد معظم البلدان العربية تقليدياً على هطول الأمطار الموسمي الذي غالباً ما يكون غير منتظم وغير موثوق به. بالإضافة إلى ذلك، تعاني العديد من المناطق الصحراوية الكبيرة مثل السعودية والإمارات من نقص كبير في الرواسب الجوفية الصالحة للشرب.
- سوء استخدام واستغلال المياه: هناك مشكلة شائعة تتمثل في الاستخدام الفاتر للمياه العذبة نتيجة لنقص الوعي المجتمعي وأنظمة الرصد المحلية غير الفعالة. وهذا يؤدي إلى فقدان كميات هائلة من المياه كنتيجة للتسرب والتلوث والتبدد خلال الشبكات الحضرية وخارج المدن.
- تأثير تغير المناخ: يساهم الاحتباس الحراري عالميًا في زيادة معدلات التبخر وانخفاض مستويات مياه الأنهار الرئيسية التي تعتبر مصدرًا حيويًا للعديد من البلدان ذات المساحات الشاسعة والمناظر الطبيعية للقارة الأفريقية والدول المطلة عليها والتي تشترك مع بعض دول الشرق الأوسط منابع هذه الأنهر مما يعرض تلك الدول لمخاطر جفاف حاد وندرة مفاجئة بالموارد المائية.
- زيادة عدد السكان: إن الزيادة السكانية الملحوظة في مختلف مناطق الوطن العربي تسهم بنفوذ سلبي واضح نحو توتر وضع مياه المنطقة نظرًا لان الطلب على تلك السلعة الضرورية ليواكب حجم الوفر الحالي منها والذي يصل حد محدود للغاية بالنسبة لمساحة الأرض الكلية للدولة المصدر لهذه الاخيرة .
**الحلول المقترحة:**
- تطبيق تكنولوجيا تحلية المياه: حيث يمكن لهذا النهج العلمي الحديث توفير مصادر جديدة لمياه الشرب بعد ترشيح مياه البحر المالحة عبر مجموعة متخصصة من العمليات الفيزيوكيميائية المعروفة باسم "تحلية". وقد أثبتت العديد من التجارب نجاعة تطبيقها بدول الخليج تحديداً كون انخفاض تكلفة المصافي المرتبطة بتلك التقنية حاليا مقارنة بسعر الوقود المستخدم سابقاً -أي قبل ظهور طاقة الفحم والنفط الخام-.
- إعادة استخدام المياه المعاد تدويرها: إعادة استعمال المياه الآمنة طبقا لشروط السلامة الصحية المعمول بها محليا وعالمیا مما يخفض الاعتماد على خزان الترسيب الرئيسي ويضمن دوام عملية الإنتاج خاصة وأن كمية الغبار والشوائب الموجودة ببحيرات تصريف المجاري أقل بكثير عما كانت عليه سابقا عندما اعتُبرت منطقة ضغط بالغة الخطورة بيئيا وصحيّا. أصبحت ممارسة اعادة التدوير مؤخراً رائجا وبشكل مطرد داخل هياكل القطاعات الحكومية الخاصة والعامة نظرا لإمكانيتها الباهرة لجني مكاسب مادية وفائدة بيئيه أيضا.
- تشجيع التعليم والتوعية حول أهمية الحفاظ على الماء: دور واسع للأجيال الناشئة يقضي بمشاركة المعلومات المنتشرة حول أخطار اغراق موارد البلاد بعيدا عن أي رقابة أو قواعد تنظيمية رادعة لذلك الشعور بغزارتها وكأن الأمر مجرد مسلمات طبيعية قد تؤدى لفقدان جزء مهم وثمين للحياة الانسانيه وهو مصدر ثروه عليا تحتاج لحماية واهتمام خاصين حتى تبقى بصورتها المثالية لكل فرد يستحق حق الوصول إليها دون أي شكل من أشكال العدوان أو الاعتداء عليها سواء كان مباشرا أوغير مباشرة .من هنا يأتي دور المدارس والمعاهد والكليات بأنواعها المختلفة إذ يقوم بالتزاماته الوطنية تجاه مجتمعاته