- صاحب المنشور: عبد البر بن المامون
ملخص النقاش:
تناول الحوار الذي دار بين "إباء بن علية"، "عبد الإله بن الطيب" و"السوسي بن داود"، موضوع التعليم الرقمي كمكمل للتعليم التقليدي وليس بديله. يرى الجميع أن هناك حاجة ملحة للتوازن بينهما للحصول على أفضل نتائج تعليمية.
يؤكد "إباء بن علية" على أهمية التوازن بين التعليم الرقمي والتقليدي، موضحاً أن الأول يمكن أن يوفر فرصة توسيع الآفاق وتعزيز مهارات جديدة مثل البحث والتواصل، بينما يحافظ الثاني على التواصل الإنساني الأساسي الذي لا يمكن الاستغناء عنه. هذا التوازن المقترح يشجع على توفير تجربة تعليم متكاملة وغنية.
ويتفق "عبد الإله بن الطيب" بشدة مع وجهة النظر تلك، مشيرا إلى أن الجمع بين نوعي التعلم يُعزّز فعالية العملية التعليمية برمّتها. فهو يرى أنه بينما يعرض التعليم الرقمي مجموعة كبيرة من المواد التدريبية وينمي القدرة على استخدام الإنترنت بكفاءة، يتيح التعلم التقليدي الفرصة لتكوين شبكات اجتماعية مهمة وللحياة الأكاديمية خارج حدود الشاشة. ويتوقع المستقبل خروجا أكثر ذكاءً من كون التعليم مجرّد تكملة عندما يتم دمج الجانبين سويا لإنتاج خبرات تعليمية متنوعة وفريدة من نوعها والتي ستخدم الأطفال الذين يأتون بعدنا جيدا.
وفي حين يدعم "السوسي بن داود" فكرة التأثير المتبادل لهذه الأنواع المختلفة من الدراسة، فإنه يشدد أيضا على الواقع الحالي حيث طغى العنصر الالكتروني حتى بات جزءاً ثابتاً وثابت المنظر داخل النظام العالمي المعاصر. وقد اعتبر عملية الامتزاج بين جوانب الحياة الافتراضية والسلوكيات الشخصية والأخلاق العمليات الحتمية المنشودة لتعزيز الصفات القيمة عبر مساحة رقمية ذات طبيعتها المرنة للغاية وغير المشابهة لما سبقاها منذ قرون مضت. وهذا يعني تعديل نظرتنا بشأن مدى مناسبتها لهذا الأمر التاريخي الجديد والمفصل في حياتنا اليوم .
يركز هؤلاء المتحاورون جميعهم على فكرة توظيف تقنيات المعلومات الحديثة كأساس لاستراتيجيات التربية الحديثة، واعتبار حضور عناصر شخصية بشرية ضرورية أيضًا في أي مخطط تربوي فعال صادق وروحي حقًا.