هل سبق لك وأن سمعت عن مراحل الصلاة؟
الإمام الغزالي وصف الصلاة وصف عظيم في سبعِ مراحل، وهي إما أن تكون مراحل قد مررت بها سابقًا، أو تمرّ بها حاليًا، أو سوف تمر بها مستقبلًا.
الصلاة من العبادات الخاصة جدًا للمسلم ولهذا السبب لها شكل مختلف عن أي عبادة ثانية..
الجميل في الموضوع إنه ما ربط المراحل هذي لا بعمر معين ولا بحالة معينة ولا خصها للذكور ولا للإناث، ولا بدرجة من درجات الايمان حتى.
المرحلة الأولى.. وهي مرحلة العبء وتعتبر أصعب مرحلة، وفيها مو بس مجرد انك تحس إن الصلاة صايرة ثقيلة عليك! لا انت ملاقي كل الأسباب مُيسرة لك إنك ماتصلي.
يا الله! هو أنا راح أتوضى الآن؟ طيب خلاص بعد الأكل، طيب بعد ما أخلص الشغل اللي في يدي، طيب صليت الظهر وفات وقت العصر عليك فقلت خلاص اليوم راح عليّ! راح ابدأ من بكرة، التزمت بالصلاة أسبوع، وضيّعت اللي بعده وصليت يومين بعدها وضيّعت عشرة وحرفيًا بتجاهد عشان بس تواظب على الصلاة.
تنجح مرة وتفشل مئات المرات..
المرحلة الثانية: مرحلة المُرائاه وهذي مرحلة انتقالية.. تلاقي نفسك مُواظب على الصلاة وراضي عن نفسك جدًا وبدأت كمان تلوم الناس اللي ما بتصلّي وبدأت كمان تُظهر صلاتك للناس وكأنك بتبرئ نفسك من تُهمة ترك الصلاة، وهذي فيها ظن..
حسن الظن انك فرحان انك صرت مواظب على الصلاة ونفسك تقول للكون كله انك خلاص ماصرت تارك لها، وسيئ الظن انك تتفاخر برضاك عن نفسك للناس، والغزالي تكلم عن خطر المرحلة هذي وقال إن الشيطان بيدخلك من باب انك مُنافق ومُرائي وإنك لازم تصلي لما تكون مقتنع ومؤمن ومُخلص للصلاة وبس..