• صاحب المنشور: آسية بن العيد
  
  ملخص النقاش:
  يتناول المناقشون ثلاث نقاط رئيسية تتعلق بالعلاقة بين الصحة العقلية واستخدام الوسائط الاجتماعية. يدعو كل منهم إلى تجديد منهجنا في التعامل مع المجتمع الرقمي، مؤكدين على ضرورة القيام بذلك بروح الجدية والتضامن.

يبدأ حسن الجبلي بتوجيه الانتباه إلى عدم كون الصحة العقلية مجرّد موضة تمر مرور الكرام في وسائل الإعلام الحديثة؛ إنها جزء حيوي وكبير في الحياة اليومية لكل واحدٍ منّا. ثم يشاطر الآراء الخاصة بصاحبة الموضوع الأصلي آسية بن العيد بأن الشهرة والمجد المفترضان اللذَين يُسْتَهْدَفُنان عبر مجموعات الإعجاب والمتابعين لا يعبران فعليا عن الذات الإنسانية والمعنى العميق لها. ويذكر الجميع بأنه ينبغي لنا إعادة تحديد تعريفات السعادة والنَّجَاح في ظل هذه البيئة الجديدة المؤثرة بقوة - أحداث عديدة تطرأ عليها وعلى طريقة استيعاب الناس لها. كما يوصون بإجراء مباحث عميقة لتحويل الفضاء الرقمي لكائن يستطيع تقديم المزيد من الفرص لإثراء القلوب وألافتات القرائنية والعقول.

وفي مدخلته التالية، يؤازِر جميل البرغوثي وجهة النظر تلك قائلا إنه يتفق أيضًا بشأن طابع جدية الأمور المرتبطة بالصحة العقلية والتي ليست حديث الساعة عند الأمر بالتحدث عنها ضمن المواقع الإلكترونية المختلفة. ويتشوق لرؤية نوع جديد لهذه المواقع ذات نهج تسويقي أقرب لما يتماشى مع المنظورات الصحية والعقلانية حتى بالنسبة للمستخدم البسيط فيها. ويعترف الرجل بشدة تأثير العلامات التفاعلية كالعدد الكبير للlikes ومتابعة الأشخاص لعروض المرئيات الأخرى وما شاكلها فيما يخص التشويش المحتمل لأراء الأفراد الخاصة بخصوص قيمة بذات البعض وقدراتها الاستقلالية وبالتالي الشعور بالسعادة والإنجازات الهائلة المنتظرة لهم مستقبلاً. وينصح الجمهور أيضا بالنظر داخلهم وإعطاء الأولوية للسلوكيات الداخلية المثمرة عوضاً عن السعي اللامتناهي نحو الوصول لحالة وهمية طبيعية مطمع بها وفق رؤيتهم العامة.

ومن جانبه، يشارك زينة بن زروال زملاءها اعتبارهم حيث أنها تفكر كثيرًا في مخاطر توافر أدوات رقمية موجهة لقياس مستوى شعبية الإنسان بناء على عوامل خارجية خارجية متغيرة ولا ترتبط بشكل مباشر برؤيته لنفسه وتمكنه الشخصي منها وكذلك شعوره الخاص تجاه نفسه. وهي تعتقد كذلك بأن أفضل طريق أمامنا لتحسين حالتنا العقليه يكمن بتأسيس فضاء افتراضي يبني أساس العلاقات الانسانية الطبيعية وليس سبباً للاستبعاد السلبي . وهذا يعني أن الحوار النشط بين العالم الفيزيائي والحسابات الموجودة بالمواقع المختلفة يعد أمراً هاماً جدًا لاستدامة الحالة النفسية الطيبة لدى أي فرد وهو جانب كبير يغيب عنه معظم أفراد الأنواع حالياً ضمن تصوراتهم للغاية النهائية لاستعمالاتهم للمواضع الاجتماعية.

وفي الوقت الحالي ، يبدو واضحاً طلبهم الجماعي لحركة يقظة داخل المجال الإليكتروني وذلك بهدف جعل ألقابه الرئيسية الدعائية عبارة عن رمز لجذب انتباه أكبر نسبة ممكنة لقضية منظومة الأهداف العلمية والكثافة المعلوماتية الهادفة لفائدة المستخدم عوض اقتصارهاعلى الجانب الترفيهي الخالي تماما من المضمون الأخلاقى الصحي والذي بات السائد حاليا بكثافة ملحوظة ! فالآن وبعد ان رسختالثلاث مصطلحات الثلاث أعلاه دورآساسي تتمثل فى توضيح مفردتي : الصحه العقليه وقيمه الثباتالحقيقيه لدى الافراد كافراد مستقله عن المقاييس المدبره بواسطة المصادر الخارجية للدولة , فقد أثبت هؤلاء المشاركيون قدرتهمالعظمى عند طرح حلول بديلة قابلة للاستعمال العملي حين مواجهة الوضع الجديد النامي المتمثل بارباعة اوجه اساسية : الأولي: الادراك العميقالذي ظهر لديهم بالأمراض الناجمة جرآءة الاتجاه الوحيد نحو احتلال مركز مرتفع مهيمنة وسط جمهور واسع جداالثاني :اختيار رفاق الحديث الذين أصبحوا بمثابه سفراء صادقين لاستعارة مشاعر ورغبات اصحابها مما يسمح باستمرار حالة نفسية جيدة.الثالثة : التحكم الذاتي