- صاحب المنشور: راغدة بن عثمان
ملخص النقاش:مع تطوّر تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، أصبح لهذه التقنية تأثير كبير على العديد من القطاعات بما فيها التعليم. يُعدّ هذا التطور فرصة كبيرة للمنطقة العربية لتحقيق قفزة نوعية في مجال تعليمها، ولكن هناك مجموعة من التحديات التي تحتاج إلى معالجتها لتتمكن هذه الفرص من التحقق. فيما يلي بعض الجوانب الرئيسية لهذا الموضوع:
التحديات
1. العوائق اللغوية
لغة التدريس هي أحد أكبر العقبات أمام تطبيق تكنولوجيا AI الفعال في العالم العربي. معظم تطبيقات AI مصممة حالياً باللغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية وغيرها من اللغات الأوروبية الغربية. بينما اللغة العربية ذات بنى نحويّة معقدة وتحتوي على أكثر من ألف عامٍ من الأدبيات والثقافة مما يجعل ترجمة البرمجيات القائمة أو تدريب نماذج جديدة أمرًا صعبًا ومستهلكًا للموارد.
2. جودة المحتوى الرقمي
يتطلب استخدام AI كمصدر رئيسي للمواد الدراسية محتوى رقمي عالي الجودة ومتنوع ومتاح بحرية وبشكل قانوني. ولكن الكثير من المواد المتاحة عبر الإنترنت غير دقيقة أو غير محدثة وقد تكون مقيدة بحقوق الطبع والنشر والتي قد تشكل تحديًا آخر.
3. الوصول والتكلفة
لازال الوصول المنتظم للأجهزة الرقمية والبنية الأساسية الضرورية للتفاعل الأمثل مع أدوات الذكاء الاصطناعي محدودًا خاصة لدى الطلاب ذوي الدخل المنخفض والمقيمين في المناطق الريفية والمغلقة ثقافيًا.
الإمكانيات
1. التخصيص الشخصي
يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي توفير تجارب تعليم فردية لكل طالب بناءً على نقاط قوته وضعفه وضبط اسلوب التعلم الخاص به.
2. زيادة الكفاءة
يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي تصحيح الواجبات المنزلية وتحليل الأداء الفردي بسرعة وكفاءة عالية وبذلك توفر وقت المعلمين لمهام أخرى مثل دعم الطلاب وتخطيط الخطط التعليمية.
3. التعليم المستدام
يمكن لروبوتات المحادثة المدربة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي تقديم مساعدة مستمرة خارج ساعات العمل الرسمية حيث يمكن لطالب طلب المساعدة واستقبال رد فوري حول موضوع دراسه بغض النظر عن المكان الذي يوجد فيه.
لتسخير قوة الذكاء الاصطناعي في النظام التعليمي العربي يتطلب الاستثمار الكبير في البحث والتطوير سواءً داخل الجامعات أو الشركات الخاصة بالإضافة الى تبني السياسات الحكومية الداعمة لحلول الذكاء الاصطناعي .