المتناول عدد من الأدباء العالميين والأدباء المحليين قصص الاوبئة والأمراض التي اجتاحت العالم عبر التاريخ من خلال قصصهم وروايتهم وفي بعض الأحيان يتداخل خيالهم الأدبي مع الواقع ويغلب عليه كما فعل الأديب العالمي ماركيز في روايته الرائعة الحب في زمن الكوليرا واحيانا يسردون ماكان حاصل
ليبرزوا جانب من جوانب التاريخ لقرائهم وهذا ما فعله الأديب السوداني عمر فضل الله في روايته أنفاس صليحة عندما تحدث عن وباء الطاعون الذي اجتاح المغرب العربي وبلاد شنقيط وكان ذلك بعد سقوط الاندلس بفترة قصيرة وكيف وقعت المجاعات وانتشر الفقر في البلاد وأصبح الناس يهربون من المدن إلى
القرى والصحارى وينزحون إلى الشمال والشرق هربا من الداء الخطير وكانت رائحة الموتى تزكم الانوف وكان البعض يموت ولا احد يهتم لدفنهم إلى أن اصبحت المدينة خاوية على عروشها و بقيت البيوت مغلقة . والبقية الباقية التمسوا النجاة في الهجرة إلى بلاد الشرق (بلاد النوبة) واستقروا بأرض النيلين
واصبحوا تجارا بين بلاد النوبة وارض الحجاز وهكذا كتبت لهم حياة جديدة بعد معناة طويلة مع الحروب في الأندلس والغرق في امواج المحيط وبعضها مع وباء الطاعون اللعين.
(الأديب السوداني عمر فضل الله بالإضافة لانفاس صليحة صدر له عدد من الرويات منها اطياف الكون الآخر؛ و
ترجمان الملك ؛ وتشريقة المغربي وصدر له ديوانان من الشعر زمان الندى والنوار وزمان النوى والنواح و ايضا صدرت له عدد من الدراسات منها تاريخ وأصول العرب في السودان ).
وكذلك من الأدبيات التي كتبت عن الاوبئة والامراض الفتاكة ابيات من الشعر للشاعرة السودانية