الحمد لله على قضائه وقدره
توفيت الوالدة :
شيخة بنت غنيم بن عبدالله الغنيم ، وسيصلى عليها اليوم الخميس بعد صلاة العشاء بجامع البابطين بشمال الرياض ، والدفن بمقبرة الشمال
عزاء النساء بالجامع
والرجال بالمقبرة
اللهم اغفر لها وارحمها وأكرم نزلها وارفع درجتها في عليين
طال عمر الوالدة فبلغت ٨٧ سنة ، وحسن عملها إن شاء الله،
فمن سيرتها:
أنها صاحبة قيام ليل، لا يفوتها القيام في الثلث الأخير من الليل حتى طلوع الفجر
تختم القرآن كل أسبوع مرة
كريمة يفنى المال تحت يدها من كرمها وجودها
عاشت طفولتها في بيت والدها غنيم صاحب المناخ المعروف بالدلم
يتبع
في آخر أسبوع للوالدة وفي شدة تعبها كانت تثني على والدي رحمه الله، وصادف يوما وجود ابنة أختي بجوارها فقالت: يتزوج حور عين !!
فقالت أمي : الجنة غير.
ونظرت إلي فقلت : نعم "يمه" الجنة غير ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين )
فتبسمت وهزت رأسها وأعادت الآية.
كانت الوالدة - رحمها الله- لا تقرأ ولا تكتب حتى بلغت ٤٦ سنة تقريبا ، ثم عزمت على قراءة القرآن فيسر الله لها ...
فأحضر لها أخي مصحفا مجودا للقارئ محمود خليل الحصري من تسجيلات بالبطحاء ...
ثم تعلمت الحروف سريعا
وفتحت المصحف على سورة الفاتحة ، وتابعت مع القارئ ...
تابعت وكررت سماع الفاتحة وترديد آياتها حتى تمكنت من قراءتها.
تقول: لما قرأت سورة الفاتحة من المصحف بكيت .
كنت حينها طفلا صغيرا ، فاستغربت دموع والدتي وبيدها المصحف !
ولكني شعرت بطمأنينة فلم تكن دموع كرب أو ألم .
عاشت والدتي مع سماع القرآن وترديد الآيات فأتقنت التلاوة ...