هذا موضوع فلسفي عن الرق ومحاولة ازالة ما يظنه البعض "بديهيا".
في البداية لابد ان نتذكر بأن الرق قد انقرض في زماننا ولا يوجد مصدر لإدراك (معناه) إلا في الأخبار.
إما أخبار التاريخ، أو اخبار الروايات الدرامية.
وللأسف، يأخذ أغلبنا خبر الرق من الدراما فقط. https://t.co/XSffWuNyVK
لن أطيل في نقد ذلك المصدر، وسأحاول أن أبين لك ان ما تظن بديهيا سهلا، هو في الحقيقة شديد التعقيد والضبابية.
فهذه صورة لـ"كفيل" يعتدي على مكفولة بالضرب، ذلك المكفول الذي يعيش في جحر ضيق ويعطى فضلة الطعام ويكلف فوق طاقته ويهان حتى من الأطفال. https://t.co/jGb6MhFHg5
"مهلا.. لكنني اعامل مكفولي باحترام، وجهزت له غرفة فسيحة، واعطيه اجازة في الأسبوع، ويأكل مما اكل ولا اعطيه فضلة.. هو سعيد عندي"
لكن، ألهُ الحرية ان يذهب في أي وقت يشاء؟
"لا.. عليه أن يستأذ وسآذن له.."
إذن هو ليس "حرا".. وبدون الحرية يكون رقاً أليس كذلك؟
"لا فأنا لا اعامله كرق"
* إذن الرق ليس بالحرية فقط؟ أهو بالمعاملة؟
"لا، فقد وقع عقدا معي باختياره، يستطيع فسخه والرجوع"
باختياره تقول؟ ما هي "الخيارات" الأخرى إن كان قد ولد في الفقر؟
أتقبل أن تكون في محله ويعاملك هو بإحسان كما تعامله؟
"لا، طبعا لا أريد"
* اذن "الاختيار" لا يكفي للـ"ترقيع".. https://t.co/J4BHkdA85H
وماذا عن من ترك دراسته رغما عنه، كي يسدد فوائد قرض ما أخذه الا لدفع تكاليف دراسته ابتداء
هو يعمل في ما يكره غصبا عنه، ان تغيب طُرِد وإن طرد تخلف عن السداد فسُجِن.. أهو رق؟
"لا"
* إذن إجبار الناس على العمل في ما يكرهون وتهديدهم بالسجن ومصادرة ممتلكاتهم في حال الامتناع ليس رقاً. https://t.co/hYc0taKoFs