كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لم يكن له وقتٌ ينام فيه فكان ينعس وهو جالس فقيل له : يا أمير المؤمنين ألا تنام ؟ ، فقال : كيف أنام ؟ إن نمت بالنهار ضيّعت حقوق الناس وإن نمت بالليل ضيّعت حظي من الله .
مرض عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يوماً فوصفوا له العسل كدواء وكان
بيت المال به عسلاً جاء من البلاد المفتوحة فلم يتداوى عمر بالعسل كما وصف الأطباء جمع الناس وصعد المنبر واستأذن الناس وقال لهم " لن أستخدمه إلا إذا أذنتم لي وإلا فهو علي حرام ! فبكى الناس إشفاقاً عليه وأذنوا له جميعاً ومضى بعضهم يقول لبعض :
لله درك يا عمر لقد أتعبت الخلفاء بعدك رحمك الله يا خليفة المسلمين حقاً لقد أتعبت الخلفاء بعدك .
يروى أن زوجة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - دخلت عليه عقب توليه الخلافة فوجدته يبكي فقالت له: ألشيء حدث ؟؟!. قال : لقد توليت أمر أمة محمد ﷺ ففكرت في الفقير الجائع و المريض الضائع و
العاري المجهول والمقهور والمظلوم والغريب والأسير والشيخ الكبير وعرفت أن ربي سائلي عنهم جميعاً فخشيت فبكيت .
رحم الله عمر بن الخطاب حين كان بطنه يُحدث أصواتًا من كثرة ما أكل الخبز بالزيت كان يقول لبطنه : " قرقري أو لا تقرقري لن تذوقي طعم اللحم حتى يشبع أطفال المسلمين " .
في عام الرمادة ( العام الذي أصيب فيه المسلمين بالقحط والجوع ) كان عمر - رضي الله عنه - لا يأكل إلا الخبز والزيت حتى أسود جلده ويقول بئس الوالي إن شبعت والناس جياع .
رحم الله عمر بن خطاب :
ملأ الارض عدلا وخاف الله خوفا شديدا مع ان الرسول صل الله عليه وسلم بشره بالجنة ..