• صاحب المنشور: بلبلة بن عمار
  
  ملخص النقاش:
  في العصر الحديث، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ومن بين المجالات التي شهدت تغييرات جذرية بسبب هذه الثورة التقنية هي التعليم. يُعَدّ التحول نحو التعلم الرقمي إحدى أهم سمات هذا التحول الذي يواجهه العالم الآن. يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على التأثيرات المختلفة للتكنولوجيا على نظامنا التعليمي.

فوائد التكنولوجيا في التعليم:

1. زيادة سهولة الوصول: توفر البرامج التعليمية عبر الإنترنت فرصاً للتعليم الجيد لأولئك الذين يعيشون بعيداً عن المؤسسات التعليمية الكبيرة أو غير القادرين مادياً على تحمل تكاليفها. يمكن لهذه الطرق الحديثة تحقيق المساواة والإنصاف في الحصول على المعرفة بغض النظر عن الموقع الجغرافي للمستخدم.

1. تنوع طرق التعلم: تسمح التطبيقات والألعاب التعليمية بتجارب تعليمية جذابة تلائم مختلف أنواع المتعلمين - المرئيين والمسمعين والحركيين وغيرهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن المواد المقروءة متاحة بصيغة نصوص مرئية ومصورة ومسموعة لتوفير تجارب تعلم متنوعة.

1. تحسين التواصل: تتيح أدوات الاتصال الحديثة مثل المؤتمرات الفيديو والبريد الإلكتروني وفصول الدراسة الافتراضية زيادة المكاسب الثقافية والمعرفية بين الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية حول العالم مما يساعد على بناء فهم أفضل للعادات والتقاليد العالمية.

1. تحليل البيانات وتحقيق نتائج أكثر دقة: بإمكان الأنظمة الذكية تحويل كميات هائلة من المعلومات الشخصية لكل طالب لتصبح مؤشرات مفيدة تساعد في تصميم الخطط المناسبة لهؤلاء الأفراد تحديد مستوى تقدم كل منهم واتخاذ القرارات الاستراتيجية المثلى لتحسين عملية التعلم بشكل عام.

تحديات استخدام التكنولوجيا في التعليم:

1. نقص التدريب الفني كافي: قد يؤدي عدم توافق المهارات التقنية لدى بعض الأساتذة مع تكنولوجيات الفصل الدراسية الجديدة لمشاكل أثناء التطبيق العملي لها داخل الصفوف المدرسية وقد ينزعج الطلبة أيضًا إذا واجه معلموهم صعوبات تقنية طيلة فترة العمل المنظم لهم ضمن بيئة رقمية جديدة عليهم تمامًا! لذلك هناك حاجة ملحة لإعطاء دورات تدريبية مكثفة تتعلق بالممارسات التربوية المبتكرة باستخدام الوسائط الحديثة بهدف ضمان كفاءتها القصوى وإتقانها بحسب الحاجة إليها لدى جميع أفراد الجماعة التدريسية بأسرها وليس مجرد شخص واحد محدد .

2 . الحرمان الاجتماعي والثقافي: رغم كون عالم الانترنت مليء بالمعلومات الغزيرة إلا أنه ليس بالأمر الطبيعي قدرًا مقارنة بالتفاعل الشخصي المباشر والذي يشمل العديد من جوانب الجانبين الإنساني والعاطفي اللازمة لبناء مجتمع مدرسٍ شامل ومتماسك اجتماعيًا وثقافيًا بشكل خاص فيما يتعلق بمراحل عمرية معينة كالطفولة المبكرة مثلاً حيث تعتبر الإنخراط داخل المجتمع المحلي ضروري للغاية لجذب القرّاء الصغار للأدبيات الأكاديمية ولشرح المفاهيم العلمية بطريقة فعالة وذات مغزى أكبر بكثير منها عندما يتم تقديم تلك الشروح بواسطة جهاز لوحي رقمي بلا روح ولا روحانية فيه أصلا كما يوجد كذلك مخاطر تهدد سلامة الأطفال وعقولهم الصغيرة جدًا عند تركيزهم الزائد للحظات بل والإدمان وخنق المشاعر الإيجابيه داخلهم نتيجة التركيز الدائم علي شاشة الهاتف الذكي الخاص بهم وهذه الاعتماد الكبير عليه يعد خطراً حقيقي سوف تؤثر تأثيرات مدمرة محتملة لاحقا حال استمرار الطفل بهذه الحالة المنسكبة المحتومة أمام الجهاز اللوحي لعِشر ساعات يوميا وهو أمر مستبعد حدوثه بنسبة كبيرة ولكن الاحباط هنا