تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية: التحديات والحلول المقترحة

في العصر الرقمي الحديث، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. رغم الفوائد العديدة التي توفّرها هذه المنصات مثل الربط بين الأ

  • صاحب المنشور: مهيب الوادنوني

    ملخص النقاش:
    في العصر الرقمي الحديث، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. رغم الفوائد العديدة التي توفّرها هذه المنصات مثل الربط بين الأشخاص وتبادل المعلومات والمعرفة بسرعة فائقة، إلا أنها أثارت العديد من المخاوف حول تأثيرها السلبي المحتمل على تماسك الأسرة والعلاقات الشخصية داخل المجتمع العربي. سيستعرض هذا المقال كيف تؤثر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة - كالتطبيقات الشهيرة مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر وغيرها-على الديناميكيات داخل الأسر العربية وكيف يمكن معالجة هذه التأثيرات بشكل فعال لتحقيق توازن صحى بين الاستخدام الذكي لها وبناء علاقات أقوى ضمن نطاق الأسرة.

التحديات الرئيسة:

1. **الوقت المستقطع**: إحدى المشكلات الأكثر شيوعاً هي الانشغال الزائد بالأجهزة الإلكترونية الذي يؤدي إلى قلة التفاعل الجسدى الحقيقي داخل المنزل. يجد الأفراد أنفسهم أكثر انسجاماً مع العالم الافتراضي مقارنة بالعالم الواقعي مما يشكل تحدياً كبيراً لبنية الاسرة التقليدية القائمة على المحادثات وجهًا لوجه ومشاركة التجارب الحياتيه العضوية .

2. **الصراع عبر الإنترنت**: غالبًا ماتتحول المناقشات الدينية أو السياسية عبر مواقع الشبكات الاجتماعية لأجواء متوترة وقد تتطور لمواجهات حادة قد تمتد لتؤثر بالسلب على أجواء المنزل وقت انقطاع الاتصال بالانترنت خاصة عند وجود اختلاف كبير في وجهات النظر المتعارضة لدى أفراد نفس العائلة الواحدة.

3. **عبء الضغط النفسي**: التعرض المستمر للمحتويات المثالية والمحرّفة للواقع والذي يشيع انتشاره بكثافة عالية عبر تلك المواقع يولد شعورا بالنقص والقلق الداخلي لدى البعض ممّا ينعكس كذلك سلبيًّا للغاية علـى نظرة الشخص لرسم صورة واقعية سعيدة للحياة الممتعة كما يعيشها الآخرين ويصورها لهم بوسائل التواصل المختلفه وهذا الأمر بلا شك له تأثيراته الخطيرة طويل المدى خصوصا بالنسبة للأطفال والشباب الصاعديين الذين يخضعوا تحت مظاهر التسويق والترويج المباشر لهذه البرمجيات الحديثة ذات الإمكانيات الهائلة المستخدمة للنيل منهم جماهيريا وفكريا .

الحلول المقترحة :

1.** وضع حدود واضحة*: تحديد فترات محددة للاستخدام اليومي لكل فرد بدون استبعاد دور الآباء والأمهات كمراقبين فاعلين ، فالرقابة البنَّاءَّة ليست مطلوبة ضد الأطفالفقط بل تشجع أيضا لأن تكون قاعدة عامة تسري علي كافة الاعمار المنتمية للاسرة الواحدة حيث يسمح لمن هم فوق سن الثالثة عشرة مثلاً مرور ٢٠ دقيقة دون رقابة وذلك مقابل اثنتي عشر ساعة يومياً يتم خلالها مراقبة نشاط الأنترنيت الخاص بهم بصورة مباشرة وعند انتهاء الفترة الزمنيه المقرره ينتقل الطفل لعالم الواقع مجبرا ليشارك أفراد اسرته حديثهم الروتين اليومي المعتاد


إسحاق بن لمو

4 Blog indlæg

Kommentarer