هذه القصة حصلت أحداثها منذ أكثر من ١٠ أعوام وتحديداً قبل أزمة سوريا بعام واحد .. عايشتها أنا شخصيّا وأثّرت في حياتي تأثيراً كبيراً ..
ويسعدني مشاركتها معكم ..
فكونوا معي ♥️
#اليومالعالميللنساء
#الجويخات
قابلتها الصيف الماضي في إحدى القرى السورية أو كما يسمّونها " الضيعة "
كنا قد ذهبنا لتلك الضيعة خصيصاً لطبيب أسنان اشتهر ببراعته وخفة يده ..
وصادف أن كان هو من استأجرنا عنده إحدى شققه المطلة على الجبال ..
وبعد أن حجزنا الموعد وذهبنا إليه وشرع بفحص أسنان زوجي إلا وقطع الكهرباء ..
مما اضطره لأن يؤجل ذلك بعد نصف ساعة – وهذا هو الحد الأعلى لقطع الكهرباء كما قيل لنا –
وما كان منّا إلا أن بقينا في انتظار عودة الكهرباء ..
وكانت من عادات تلك القرية الجميلة هي أن يخرج أبناؤها على الأرصفة أمام منازلهم ..
فالجو راااائع .. والهواء عليل .. ورائحة أشجار التفاح تنتشر في كل مكان ..
وكانت هناك جالسة لوحدها على أحد الكراسي أمام عيادة الطبيب ..
(عرفت فيما بعد أنها والدة الطبيب )
تركت زوجي مع الطبيب وتوجّهت لأجلس بجوارها ..
سلّمت عليها ، وجلست أتبادل معها أطراف الحديث ..
كانت طيّبة جداً ..
وجهها ذكّرني بجدّتي رحمها الله ؛
بتلك الابتسامة النقيّة ، وبتلك العينان الصغيرتان الحنونتان ، وذلك الشعر الناعم الأبيض ، وبالتجاعيد التي ملأت كل جزء في جسمها ?