#قصة_قمر
كان العالم على موعد مع أول حدث من نوعه حين قررت الفيفا استخدام تقنية البث التلفزيوني المباشر لنقل نهائيات مباريات كأس العالم التي أقيمت في المكسيك عام ١٩٧٠م.
كل الخطط المرسومة لاستثمار هذه التقنية تمت دراستها بعناية، لكن المشكلة كانت في شي واحد!
الكرة!
الكرة المستخدمة تاريخياً في مباريات كرة القدم، كانت تلك الكرة البنية الشبيهة بكرة الطائرة، والتي يصعب رؤيتها في الشاشات.
أدركت الفيفا أن المشاهدين لن يستطيعوا الاستمتاع بأحداث المباراة، إذ لن يكون بإمكانهم معرفة أين الكرة خصوصاً في الدول التي مازالت محطاتها تبث بالأبيض والأسود! https://t.co/D0MoJs6UKL
ولأجل هذا تدخلت أديداس بطلب من الفيفا لتبتكر شكلاً جديداً للكرة.. وفعلاً جاء التصميم الفريد، بـ٣٢ قطعة سداسية الشكل، تتم حياكتها بحيث تتبادل فيها ألوان الأبيض والأسود، وتكون ظاهرة بوضوح أثناء البث التلفزيوني.
لكنهم ما إن انتهوا من التصميم، حتى انتبهوا أن الشكل كان مألوفاً! https://t.co/b5dEi6fsVx
كان واحداً من أكثر الأشكال شهرة في ذلك الوقت، لأنه يشبه تيليستار.. (قمر التلفزيون) القمر الصناعي الذي بث أول إشارة تلفزيونية، قبل ذلك التاريخ ب ٨ سنوات.
فسميت الكرة باسم القمر الصناعي.. كرة تيلستار! https://t.co/UMIkKoVLCi
بالنسبة لكرة تيليستار فقد تم اعتمادها لتصبح واحدة من أشهر العلامات التجارية شيوعاً واستخداماً.. أما القمر الصناعي فكانت نهايته تراجيدية، لأنه من غير قصد اكتوى وأصابته الحروق، بعد أن قامت أمريكا بأول تجربة انفجار نووي في الفضاء، وكان من سوء حظ القمر أن يصادف وجوده مجال الإشعاعات.