- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
لقد قطعت حقوق المرأة في مجال العمل خطوات كبيرة نحو المساواة على مر العقود القليلة الماضية. ولكن، رغم هذه التقدمات، لا تزال هناك تحديات جدية تواجهها النساء في سوق العمل العالمي. فهناك فجوة راتب بين الجنسين هي مشكلة مستمرة عبر مختلف الصناعات والبلدان. بالإضافة إلى ذلك، فإن تمثيلهن في المناصب العليا يظل أقل بكثير مقارنة بالرجال.
الفجوة الراتبية واستمرارها
تُظهر البيانات العالمية باستمرار وجود فجوة واضحة في الرواتب بين الرجال والنساء. بحسب الأمم المتحدة، تعمل المرأة عادة بمعدلات عمل أكثر مما يعمل الرجل ولكنهن غالبًا يحصلن على رواتب أقل. هذه الظاهرة معروفة باسم "فجوة الأجور"، وهي حالة حيث يحصل الرجال على أجور أعلى مقابل أداء نفس الوظيفة أو حتى وظائف ذات مسؤوليات مشابهة لتلك التي تؤديها النساء. هذا غير عادل وغير قانوني وفقاً لمعايير العديد من الدول المتقدمة.
الحواجز أمام التقدم المهني للمرأة
بالإضافة إلى قضية الأجر، تتعرض النساء أيضا لحواجز أخرى تعيق تقدمهن المهني. واحدة منها هي التحيز الجنسي والذي يمكن أن يؤثر على فرص الترقية وتقييم الأداء. قد يتم تجاهل مواهب وقدرات النساء بسبب الصورة النمطية الاجتماعية التقليدية حول دور الأنثى في المجتمع. كما قد يعاني بعض الأماكن العمالة التقليدية من عدم دعم سياسات الرعاية للأطفال والتي تعتبر ضرورية للنساء اللاتي يرغبن في الجمع بين الحياة الأسرية والحياة العملية.
المستقبل والأمل
رغم كل التحديات,لا تزال هناك بصيص أمل كبير. بدأت العديد من الشركات والمنظمات الدولية في تبني سياسات داعمة للمساواة بين الجنسين في مكان العمل. تشمل هذه السياسات تقديم دورات تدريبية مكثفة حول النوع الاجتماعي والتوعية به ، وإنشاء مجموعات دعم داخل الشركة للنساء، وكذلك إعادة النظر في معايير التوظيف والترويج.
كما بدأ المزيد من الشباب والشابات يناضلون ضد هذه التحيزات ويطالبون بالحصول على الحقوق الكاملة لهم كمواطنين نشيطين ومشاركين بشكل فعال في قوة العمل. إنه طريق طويل لكن الطريق الذي بدأته حركة #MeToo وما زالت مستمرة يشير إلى تغيير محتمل جذري.
إن تحقيق العدالة الاقتصادية للمرأة يتطلب عملاً جماعياً متضافراً من جميع القطاعات - الحكومات والشركات والفئات المجتمعية المختلفة. وهذا ليس فقط لتحسين وضع النساء اقتصاديا واجتماعيا بل لأنه أيضا يسهم في تعزيز اقتصاد أكثر تنافسية وإنتاجية عالمياً.