ابن سينا، والفارابي، وابن رشد، والبيروني، وابن النفيس، وابن عربي، وغيرهم الكثير من سلفنا الصالح لا ي

ابن سينا، والفارابي، وابن رشد، والبيروني، وابن النفيس، وابن عربي، وغيرهم الكثير من سلفنا الصالح لا يوجد من حمل تراثهم الفكري وترجمه إلى لغة العصر. ولك

ابن سينا، والفارابي، وابن رشد، والبيروني، وابن النفيس، وابن عربي، وغيرهم الكثير من سلفنا الصالح لا يوجد من حمل تراثهم الفكري وترجمه إلى لغة العصر.

ولكنهم يجدون احتراماً وتقديراً عند الأمم التي لم تقتل العقل.

لا يوجد خطر من الفلاسفة على العقيدة لأنّهم أصلاً يقولون بأنّ علومنا خاصة ولا ننشرها ولا نبيح للعوام الاطلاع على كتبنا، بل نحن نرى مشروعية دور الفقهاء ونقف معهم.

هل يوجد أكثر من هذا الإنصاف !!

ولذلك ابن تيمية قال كلاماً جميلاً عن ابن عربي ولم يكفره أو يفسقه.

إذا ذهبت تسأل الفيلسوف وتمتحنه في عقيدته سوف يعطيك جواباً لا يرضي ظاهريتك كما هو حال ابن سينا.

ولكن لو لم تسأله لن تراه يعاند العوام أو يقدم دعوة جديدة.

بالعكس؛ هو يقول بأنّ كل شيء على ما يرام ولكن أنا لي وضع خاص بحسب فهمي واستنتاجي.

ابن سينا لم يقدم دعوة جديدة ولم يعاند الفقهاء ولم يرد عليهم ولم يؤسس مذهباً مختلفاً رغم قدرته على ذلك.

إنسان يعيش حياته بشكل خاص ومستقل ومشتغل بالعلوم الدقيقة.

الفقهاء هم الذين امتحنوه في عقيدته فقال لهم كلاماً لم يعجبهم وذهبوا يردون عليه.

عندما أدافع عن الفلاسفة لا يعني أنني أبصم على صحة جميع ما يقولون، وأنني شخصياً أؤمن بجميع كلامهم وأعتنقه.

كلا ..

أنا فقط أؤمن بأنّهم عنصر ضروري من عناصر التوازن البيئي الثقافي.

وجود مسارهم الفكري يعطي المناخ الثقافي توازنا وترشيداً لأنّهم يمنعون انفراط السبحة نحو تعطيل العقل.


مروة بوزرارة

3 ब्लॉग पदों

टिप्पणियाँ