• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد الاعتماد على الأجهزة الرقمية والتطبيقات الذكية، أصبح من الواضح أن للتكنولوجيا تأثير عميق وطويل الأمد على جوانب حياتنا المختلفة. أحد هذه الجوانب هو الصّحة العقليّة، حيث تعمل تقنيات التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية وغيرها الكثير على تشكيل طريقة تفكير الناس وعواطفهم وأساليب تعاملاتهم اليوميّة. هذا التحول الرقمي يحمل معه العديد من الفوائد مثل سهولة الحصول على المعلومات وتحسين الاتصال وتوفير خدمات الدعم النفسي الافتراضي. لكن بالتأكيد هناك آثار جانبية محتملة قد تؤثر سلبًا على صحتنا النفسية إن لم نتعامل مع استخدامنا لهذه التقنيات بحذر وبشكل مدروس.

فوائد التكنولوجيا للصحة العقلية:

1. التواصل الاجتماعي: ربط الأشخاص الذين يعيشون بعيدا أو غير قادرين جسديًا على الاجتماع شخصياً. يوفر وسائل التواصل الاجتماعي والشات الفيديوهات فرصاً متواصلة للحفاظ على الروابط الاجتماعية والداعمة.

1. الدعم النفسي عبر الإنترنت: توفر المنصات الإلكترونية الوصول إلى موارد دعم الصحة العقلية والمجتمعات التي يمكن أن تكون مفيدة لأولئك الذين يكافحون مشاكل صحتهم العقلية.

1. الوصول إلى المعلومات والمعرفة: تقدم المواقع المتخصصة الموثوق بها معلومات دقيقة حول مجموعة واسعة من موضوعات الصحة العقلية مما يساعد الأفراد على فهم حالتهم ومناقشة خيارات العلاج المحتملة مع المحترفين.

1. أنظمة اللياقة البدنية والألعاب الحركية: تساعد التمارين المنزلية والتطبيقات الرياضية الأشخاص على تتبع نشاطهم البدني والحصول على نصائح شخصية لتحقيق لياقة أفضل والتي ثبت أنها تحسن الحالة المزاجية والعافية العامة.

الآثار الجانبية المحتملة:

1. العزلة الاجتماعية: رغم كون الشبكات الرقمية رائعة في بناء مجتمع عالمي، إلا أنه يوجد خطر الانغماس الشديد فيها مما يؤدي للعزلة الاجتماعية الحقيقية وفقدان المهارات الشخصية اللازمة للتفاعل وجهاً لوجه.

1. الإدمان والإرهاق الرقمي: الاستخدام الزائد للموبايل والجهاز اللوحي والحاسوب الشخصي دون حدود واضحة بين العمل والحياة الخاصة يمكن أن يؤدي للإرهاق ويعرض المرء لعرضيه الإدمان بسبب المكافأة اللحظية التي توفرها الرسائل القصيرة والإشعارات وإعادة تحميل الخطوط الجديدة للألعاب مثلاً وهو ما قد يتسبب بالإجهاد ويؤثر بالسلب على النوم وصحة القلب وغيرها.

1. التلاعب بالمعلومات والأخبار الكاذبة: ينتشر الغش والخداع عبر شبكة الإنترنت بسرعات كبيرة وقد يشكل خطراً خاصاً بالنسبة لمن هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة كالاكتئاب والفصام وما شابه؛ فالاستجابات السلبيّة للأحداث السياسية مؤخراً وانتشار نظريات المؤامرة يعد مثال واضحٍ لما سبقت ذكره سابقاً.

1. السلوك العدائي عبر الانترنت Cyberbullying: جميع أنواع التنمر موجودة ولكن عندما تأتي مجهولة المصدر عبر