- صاحب المنشور: صابرين المدغري
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهد العالم تطورًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وقد امتد هذا التقدم إلى مختلف القطاعات بما فيها التعليم. حيث أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي جزءاً رئيسياً في العملية التربوية، مما يثير العديد من الأسئلة حول تأثيرها على الطلاب والمعلمين والمؤسسات الأكاديمية ككل. سنستعرض في هذا المقال الحقائق والأرقام التي تعكس مدى انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم.
**الاستخدام الحالي للذكاء الاصطناعي في التعليم:**
وفقًا لدراسة أجرتها شركة PwC عام 2019، يتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي بنسبة 34% في نمو الاقتصاد العالمي بحلول العام 2037. وفيما يتعلق بالتعليم تحديدًا، تشير نفس الدراسة إلى أنه يمكن لقطاع التعليم الاستفادة من هذه التقنية لتحسين الكفاءة التشغيلية وتوفير تجارب تعليمية شخصية أكثر فعالية للأطفال والشباب. بالإضافة لذلك، فإن تقرير صادر عن مؤسسة جارتنر لتقييم تكنولوجيات المعلومات يشير إلى أن هناك زيادة بنسبة 88٪ في مشتريات خوارزميات الذكاء الاصطناعي بواسطة المدارس والكليات منذ سنة ٢٠١٦ حتى الآن.
**فوائد الذكاء الاصطناعي في التعليم:**
أثبتت الأدلة العلمية فوائد عديدة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الصفوف الدراسية. إليكم بعض الأمثلة البارزة:
* التعلم الشخصي: يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل نقاط القوة والضعف لدى كل طالب بناءً على بيانات الأداء الماضية وتحليل البيانات الضخمة المتعلقة بأسلوب التعلم الخاص به. ومن ثم يقوم بتقديم مواد دراسية مصممة خصيصًا لتلبية احتياجاته الفردية، مما يؤدي غالبًا إلى زيادة الاحتفاظ بالمحتوى والفهم العميق للموضوعات المطروحة.
* التغذية الراجعة الفورية: توفر حلول البرمجيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تغذية راجعة دقيقة ومفصلة فورا بعد اجتياز الاختبار أو القيام بمهام معينة. وهذا يساعد الطلاب على فهم نواحي التحسن لديهم بسرعة أكبر وبالتالي تحقيق تقدم أكاديمي ملحوظ.
* إدارة الفصل الدراسي بكفاءة: يمكن لأجهزة المساعد الصوتي مثل Amazon Alexa و Google Assistant مساعدة المعلمين بإدارة الفصول بطريقة أكثر تنظيمًا باستخدام الأوامر الصوتية. كما أنها تساعد أيضًا بالإجابة على استفسارات طلابية بسيطة بخصوص جدول اليوم الدراسي وغير ذلك الكثير دون الحاجة لمشاركة الوقت بين جميع الطلاب بنفس القدر.
**التحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم:**
رغم مزايا واضحة للاستثمار في تطوير واستخدام حلول الذكاء الاصطناعي ضمن بيئة تعلم الطلبة، إلا إنها تواجه عدة تحديات مهمة جديرة بالقراءة عنها وهي كالآتي:
* التكاليف الباهظة: قد تكون تكلفة شراء أحدث التقنيات اللازمة لإنجاح مشاريع تعدين وإعادة تدوير كم هائل من المعلومات الخاصة بكل فرد داخل المجتمع المدرسي مرتفع للغاية بالنسبة لجهات مانحة محدودة الموارد حاليًا. وعليه فقد يعوق ذلك جهود تطبيق تلك الحلول بشكل شامل لفترة مؤقتة