قال أحدهم:
سبحان الله أخفيت عن زوجتي وأهلي نزواتي و مغامراتي السيئة بذكاء حاد ثم انكشف أمري لسبب لا يقع من طفل صغير!!
فقلت: بل هو رصيدك من ستر الله حان وقت انتهائه!!
فقال لي: أو للستر رصيد؟!
قلت نعم..
يظل ستر الله يغطيك رغم عظيم قبحك، حتى إذا ما رأى منك بلادة لا تبالي معها عظيم ما أنت فيه من ستر، ولا يرى منك نية ارتداع أو إقلاع نزعه عنك!!
روى ابن خزيمة بإسناد صحيح عن أنس: أن عمر رضي الله عنه أُتِيَ بشاب قد حلَّ عليه القطع، فأمر بقطع يده، فجعل يقول:يا ويلتي، ما سرقت قط قبلها!
فقال عمر : كذبت ورب عمر، ما أسلم الله عبداً عند أول ذنب.
مثل هذه الفضائح غالباً لا يعجلها الله على العبد حديث الذنب، إنما يصنعها بـ مستمرئ الذنب معتاد الخطيئة
لأنه سبحانه أكرم من أن يعجل بهتك ستر مذنب جديد زلت قدمه أو ضعفت نفسه لأول مرة..
فإذا علمت هذا فاعلم أن رصيد الستر لا ينفد حتى يعجل صاحبه بـ نفاده..
يظل قابعا على حرام المواقع، أو وراء النزوات، أو مستمرا في أكل الحرام، وكلما ازداد ستر الله عليه ازداد فاحش فعله حتى يفجأه الله بالفضيحة..
وليست الفضيحة حينها فضيحة هذه الفعلة أو تلك.. إنما فضيحة ذنب ممتد، و رصيد ينفد!!