العنوان: تحديات الصحة العقلية بين الأجيال الرقمية

مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا والإنترنت كجزء أساسي من حياتنا اليومية، ظهرت مجموعة جديدة ومتنوعة من التحديات التي تواجه جيل الشباب. أحد أكثر هذه

  • صاحب المنشور: عبدو اللمتوني

    ملخص النقاش:

    مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا والإنترنت كجزء أساسي من حياتنا اليومية، ظهرت مجموعة جديدة ومتنوعة من التحديات التي تواجه جيل الشباب. أحد أكثر هذه القضايا شيوعا هو التأثير السلبي المتنامي للأجهزة الإلكترونية والتواصل عبر الإنترنت على الصحة العقلية. يشير مصطلح "الأجيال الرقمية"، أو الجيل Z كما يُعرف أيضا، إلى الأفراد الذين ولدوا خلال الثمانينيات وأوائل التسعينات وما بعدها، وهم بذلك هم الأولون الذين نشؤوا مع وجود الهاتف المحمول وتطبيقات التواصل الاجتماعي وغيرها من التقنيات الحديثة.

آثار وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية

لقد أثبتت الدراسات العلمية أنه يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تؤدي إلى ظهور العديد من المشاكل الصحية النفسية مثل الاكتئاب والقلق واضطراب الوسواس القسري. إحدى الطرق الرئيسية التي يحدث بها هذا هي المقارنة المستمرة لمستويات الرضا الشخصي مع الآخرين. غالبًا ما ينشر الأشخاص على المنصات الاجتماعية لحظات سعادتهم واحتفالاتهم الناجحة بينما يختارون عادة عدم مشاركة الجانب الأكثر حزناً من واقع الحياة الحقيقي لهم. وهذا قد يؤدي للشباب الشعور بأنهم أقل قيمة مقارنة بأقرانهم مما يتسبب في انخفاض تقدير الذات وانعدام الثقة بالنفس.

بالإضافة لذلك، فإن التعرض طويل المدى لشاشات الكمبيوتر والهواتف الذكية يعرض أعين الدماغ للإشعاع الضوئي الأزرق الذي بإمكانه تغيير دورة النوم الطبيعية للجسم - وهو عامل رئيسي للمعاناة من اضطرابات النوم المختلفة والتي تعتبر عاملاً أساسياً آخر لتطور مشكلات صحية نفسية أخرى. علاوة علي ذلك ، فقد ثبت أيضًا ارتباط تعاطي المواد الإدمانية الموجودة ضمن تلك المنصات بحالات مرض الانسحاب عند محاولة الحد منها وكذلك زيادة احتمالية الانتشار المنتظم لإدمان الكحول والمخدرات الصلبة فيما بعد .

دور الأسرة والمجتمع

تلعب العائلة دوراً محورياً هنا حيث أنه وجد أنها تمثل المصدر الرئيسي للتوجيه والإرشادات اللازمة للتعامل المثالي لهذه الظروف الجديدة تماماً بالنسبة للأطفال الصغار نسبيا والعمر الزمني المتاح أمامهم لتحقيق نجاح شخصي يتميز بالقدرة المناسبة لاستيعابه بناء منظومة متوازنة للحياة العملية فعليا وليس افتراضيآ فقط . لذا فإنه ليس بالأمر الغريب أبدا رؤية دعوات مستمرة باتجاه تطبيق روح المصارحة حول مخاطر إدمان الهواتف واستخداماتها غير الآمنة كمكمل لسلوك يومي موثوق به داخل البيوت وفي المدارس كذلك حتى يصل الجميع بعيدا عن تأثيرات أي ضغط اجتماعي سلبي محتمل ربما تعرض له فرد واحد ولايفسد باقي أفراد المجتمع نتيجة لهذا الضرر النفسي المحتمل توالدا عبر الأجيال التالية وإلى أجل غير مسمى.


مرح بن شريف

5 Blog posting

Komentar