من ذاكرة الزمن... ( قصة حقيقية) في شهر نيسان من عام ١٩٩٥.. طرق بابنا شابان في العشرينات من عمرهم أحد

من ذاكرة الزمن... ( قصة حقيقية) في شهر نيسان من عام ١٩٩٥.. طرق بابنا شابان في العشرينات من عمرهم أحدهم أسمه أحمد من قبيلة ربيعة والآخر اسمه ضحيوي من ق

من ذاكرة الزمن... ( قصة حقيقية)

في شهر نيسان من عام ١٩٩٥..

طرق بابنا شابان في العشرينات من عمرهم أحدهم أسمه أحمد من قبيلة ربيعة والآخر اسمه ضحيوي من قبيلة شمر..

من مدينة الموصل.. أحمد من تل الرمان.. واضحيوي من قرية العگابات في تل عبطه جنوبي الموصل..

وبعد القيام بواجب الضيافة.. https://t.co/zqclBvQSUV

قالا أنهما قدما من مدينة الموصل ويرغبان بالذهاب إلى السعودية تسلالا عبر الحدود ( كعيبر) للوصول إلى أقارب لهم هناك..

وطلبا مني أيصالهما إلى السعودية كدليل مقابل مال.. عرضا عليا مبلغا مقدما ٣٥٠ الف دينار عراقي.. و ٢٠٠٠ ريال بعد العودة.. فقبلت عرضهم واستلمت المال..

وخلال يومين كان كل شئ جاهزا

اشتريت لهم أحذية وجراكل ماء واتفقت مع سائق من الذين يعملون على إيصال المتسللين إلى الحدود

وفي مساء اليوم التالي انطلقنا بعد العشاء.. عبر الصحراء نحو الحدود العراقية السعودية التي تبعد مسافة ٢٤٠ كيلو مترا في الطرق الترابية بعيدا عن عيون الامن العراقي

وصلنا فيضة المنيخرية الساعة الثانية والنصف فجرا.. ترجلنا وتركنا السايق يعود إدراجه.. بعد مسير ساعة ونصف لمحنا عن بعد اضوية المخافر الحدودية. فبحثنا عن مكان امين لنختبئ فيه إلى مساء اليوم التالي لكي نعبر الحدود مساءا. أختبئنا نهارا كاملا بعد أن عملنا موضع أمينا من الصخور.

قضينا نهارا ممددين أرضا خوفا من كشفنا من قبل سلاح الحدود العراقي.. الذي يبعد عنا ٣ كيلو مترات

أشرقت الشمس ولفحتنا باشعتها الحارة.. كان الجو جافا جدا. كان همنا الاقتصاد في الماء لكي يبقينا أحياء إلى اليوم التالي. كنا كل ساعة نحتسي الماء بغطاء الجركل مقدار ملعقة كبيرة. لترطيب فمنا


علال التواتي

10 وبلاگ نوشته ها

نظرات