1⃣✍️عندما كان الحديث حول الأمن الفكري يدور في فلك العموميات والتنظير. كانت الورش والندوات تتمحور حول تصميم شرائح بوربوينت ملونة وتوزيع شهادات حضور، في مشهد يشبه السباق نحو تحقيق إنجازات شكلية. غير أن هذا النهج جذب أشخاصاً لم يكن لهم أي علاقة فعلية بجوهر #الأمن_الفكري فأصبح الأمر شبيهاً بمن يتسلق جداراً دون أن يفهم ما يوجد خلفه.
2⃣✍️ولكن، عندما بدأت الحاجة لتبني نهج أكثر شفافية ووضوحاً في معالجة قضايا الأمن الفكري، وجد الكثيرون أنفسهم على مفترق طرق. عندما أصبح الأمر يتطلب التحذير من الجماعات المتطرفة والتيارات المنحلة ومؤلفاتهم وتحديد رموزهم وأوصافهم وأماكن انتشارهم، وأساليبهم وطرقهم ،تراجع العديد من الأشخاص الذين كانوا في السابق يتسابقون للمشاركة في فعاليات الأمن الفكري.وان شاركوا فهو بالتهوين من خطورتها أو ايجاد المبررات لظهورها.
3⃣✍️من ناحية أخرى، يبرز تحدي آخر يتعلق بأهلية بعض القائمين على إلقاء المحاضرات وتدريس موضوع الأمن الفكري. في حالات كثيرة، يتم الاعتماد على أشخاص ليس لديهم الكفاءة أو الخبرة الكافية في هذا المجال،فضلا عن أن هناك من لديه لوثات فكرية، مما يؤدي إلى ضعف واضح في تأثير هذه الفعاليات بل وخطورتها على الحضور، سواء كانوا طلاباً أو غيرهم. يُظهر هذا الواقع أن هناك حاجة ماسة لإعادة النظر في كيفية اختيار المحاضرين والمدربين في هذا المجال الحساس والمهم.
4⃣✍️بينما هناك قسم آخر اذا تمت محاصرتهم بأهمية موضوعات الأمن الفكري ذهبوا يتحججون "أن الموضوع قتل بحثاً" لتجاهل الحاجة إلى مناقشة جديدة وعميقة حول الأمن الفكري. هذه الحجة الداحضة تُظهر تجاهلاً للحاجة المستمرة لتحديث المعلومات والاستراتيجيات في مواجهة التحديات الفكرية المتغيرة باستمرار.
وفي تصوري أن الوقت قد حان لنهج جديد في التعامل مع الأمن الفكري، يتسم بالجدية، والاحترافية، والشفافية، والعمق، ويعتمد على مدربين وطنيين مخلصين مؤهلين قادرين على التعامل مع التحديات المعاصرة.