السلسلة الليلة ليست علمية!
وما فيها قد لا يهمك كثيراً،
لكن يعني لي الكثير لو وصلت آخرها وختمتها بدعوات صادقة❤️
سلسلة اليوم ترتع في غياهب الشوق و ينضح دلوها بالحنين..
سلسلة اليوم تضج بالذكريات، وتعبق بالياسمين..
سلسلة اليوم عن إنسانة يتشرب جسدي رائحة تشبهها..
في أحد الأيام الدراسية في المرحلة الثانوية، دخلتْ حاملة حقيبتها على كتف واحد وعبائتها مازالت في يدها مطويه على عجل، تتناثر على صدغيها خصلات بنية هاربة من ظفيرة شبه متقنه، وجه طفولي وعينان عسليتان فيهما من البراءة ما لو قسمته على الكون لأُغدِق ثُلثيه.
اقترَبت من المعلمة الماثلة أمام اللوح، وهمستْ لها بأنها الطالبة الجديدة، كانت قد بدأت قبل دقائق شرح مسائل التفاضل المُملة، ابتسمت لها ابتسامة سريعة ومقتضبة وسألتها عن اسمها ثم وجهتها للالتحاق بآخر الصف حيث يوجد طاولة فارغة و أخبرتها بإمكانية تغيير مكانها لاحقاً إن أرادت.
بدأت تقترب وقد ارتسم على وجهها ابتسامة لطيفة خجولة تليق باليوم الأول، اقتربت رويداً رويداً إلى أن وصلت طاولة محاذية تقريباً لطاولتي أنا و @AlhnoofAlakouz
تبادلنا الابتسام والتحية بالأعين إلى أن استقرت في مكانها
وبدأت بإخراج مستلزمات الحصة.
منذ تلك اللحظة أحسست بأنه ستربطني بها علاقة مختلفة.
كيف؟
وماذا يميزها لا أعلم!
لكنه ذلك القبول على المُحيا.
كان صفنا ٢/علمي أكبر صف مساحةً و عدداً ومقسم لثلاث أقسام كمقاعد طائرة عملاقة ٣-٤-٣?✈️، وكان اختيار أماكن الطالبات له اعتبارات تتعلق بالطول وحدة النظر?، وأحياناً البلادة?