- صاحب المنشور: هناء الشريف
ملخص النقاش:في ظل الزيادة السكانية المتسارعة والتحضر العالمي، تواجه كوكب الأرض تحديًا كبيرًا يتمثل في أزمة المياه. هذا التحدي ليس مجرد نقص في كمية المياه المتاحة، ولكنه يتعلق أيضًا بجودة هذه المياه والتوزيع غير العادل لها. بحسب التقارير الأممية، يعيش أكثر من ملياري شخص حالياً تحت ظروف ندرة مياه شديدة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى ثلاثة مليارات بحلول عام 2025.
التغيرات المناخية تلعب دورًا رئيسيًا في هذه الأزمة، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة تبخر المياه وتغير أنماط هطول الأمطار. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الاستخدام غير المسؤول للمياه في الزراعة والصناعة والبناء في تفاقم المشكلة. على سبيل المثال، تستهلك الزراعة حوالي 70% من موارد المياه العذبة عالمياً، بينما تساهم الصناعات البتروكيماوية وإنتاج الطاقة بكثافة عالية أيضا في استنزاف مصادر المياه الجوفية والسطحية.
الحلول المحتملة
- ترشيد الاستهلاك: يمكن تحقيق وفورات كبيرة في استخدام المياه عبر الحملات التعليمية حول ترشيد الاستهلاك والاستثمار في شبكات الري الحديثة التي تقليل الفاقد بسبب التسرب والتبخر.
- معالجة المياه المعاد تدويرها واستعادتها: إعادة استخدام المياه بعد معالجتها يمكن أن يقلل الضغط على الموارد الطبيعية ويحد من التلوث البيئي الناجم عن التصريف غير الآمن للمياه الصناعية والمنزلية.
- زيادة كفاءة نقل وتخزين المياه: بناء خزانات ومرافق تخزين حديثة لتسهيل الوصول إلى المياه وعمل شبكات أكثر كفاءة لنقلها خاصة لأصحاب الاحتياجات الأساسية مثل زراعة الغذاء وأعمال النظافة الشخصية.
بالإضافة لذلك، فإن الابتكارات التكنولوجية مثل تصفية وتنقية المياه باستخدام الذكاء الاصطناعي والأجهزة الإلكترونية الدقيقة تحظى باهتمام متزايد لحلها لهذه القضية الملحة. ومع ذلك، ينبغي النظر أيضاً بعين الاعتبار ضرورة الشراكة الدولية لتحقيق الحلول طويلة المدى للأزمات المرتبطة بالمياه والتي تهدد مستقبل البشرية والبيئة.