العنوان: "التأثير النفسي للتعليم عبر الإنترنت خلال جائحة كوفيد19"

مع انتشار وباء كوفيد-19 العالمي، اضطر العالم إلى التكيف مع التغييرات التي فرضتها الجائحة على جميع جوانب الحياة اليومية. وفي مجال التعليم، كان التحو

  • صاحب المنشور: زكية المهدي

    ملخص النقاش:

    مع انتشار وباء كوفيد-19 العالمي، اضطر العالم إلى التكيف مع التغييرات التي فرضتها الجائحة على جميع جوانب الحياة اليومية. وفي مجال التعليم، كان التحول نحو التعلم عبر الإنترنت ضرورة ملحة لحماية الطلاب والمعلمين من المخاطر الصحية المحتملة. لكن هذا الانتقال المفاجئ والمتطلب قد خلف تأثيرات نفسية مختلفة لدى الأفراد خاصة الشباب منهم.

من ناحية، يوفر التعليم الإلكتروني مرونة أكبر في الجدولة والتفاعل مع المواد الدراسية حسب الرغبة الشخصية لكل طالب. كما أنه يساعد على تقليل مخاوف بعض الأشخاص بشأن الاتصال الجسدي الذي يمكن تجنبه أثناء الوباء. بالإضافة لذلك، توفر العديد من المنصات التعليمية الأدوات المتطورة التي تسهّل عملية تبادل المعرفة وتشجع على الاستقلالية الأكاديمية والاستفادة المثلى من الوقت.

التحديات النفسية

ومع ذلك، فإن هذا النظام الجديد يحمل تحدياتها الخاصة أيضًا. يعاني العديد من الطلاب والعاملين في القطاع التعليمي من عزلتهم الاجتماعية وفقدان الدعم الشخصي الذي كانوا يستمدونه سابقًا من بيئة الفصل الدراسي التقليدية. يؤدي العزلة الحتمية الناجمة عن تعليم البعد إلى زيادة الشعور بالوحدة والإرهاق العقلي والمشاعر السلبية الأخرى. وقد أظهرت الأبحاث الحديثة زيادة ملحوظة في حالات الاكتئاب والقلق بين طلاب الجامعات بسبب هذه الظروف.

كما أن احتمالية الانخراط الكامل في العملية التعلمية تقل عندما يتم تقديم المعلومات بطريقة غير شخصية وعبر شاشة حاسوب مما يزيد من فرص عدم التركيز وضعف فهم الموضوعات المطروحة مقارنة بتقديم المعلومة مباشرة وشخصيا.

سبل مواجهة التأثيرات السلبية

بالرغم من الصعوبات، هناك عدة استراتيجيات يمكن اتباعها للمعالجة الفعالة للتبعات النفسية لهذا التحول الكبير:

  • الدعم الاجتماعي : تشجيع التواصل المنتظم داخل الأسرة أو مجموعات الدعم المشتركة لتعزيز المشاعر الإيجابية وتعويض فقدان العلاقات الحميمة خارج المنزل.
  • روتينات يومية منظمة : إنشاء جدول زمني واضح يتضمن وقتاً للدراسة وأنشطة أخرى مثل الرياضة وممارسة الهوايات المحببة لتوفير نوع من التنظيم الذاتي وتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة.
  • استخدام تقنيات إدارة الضغط: تطوير مهارات التأمل والتنفس العميق وغيرها من تمارين الاسترخاء لتكون لها دور هام في تخفيف التوتر الذي ينتج غالبًا نتيجة للتحولات الثقافية المفاجئة كهذه الحالة العالمية الأخيرة.