نأخذ ملامح عامة عن تاريخ دولة الخزر، وعلاقتها بدولة إسرائيل الحالية، وبالدولة العثمانية سابقا (هذه الجزئية سنتناولها في سلسلة لاحقة) تجمع ما ذكرناه من قبل وما سنذكره عن الدور العثماني في قيام دولة ليهود العالم في فلسطين.
مقدمة تاريخية قصيرة، وانعكاسات هذا التاريخ على الحاضر.
=
الخزر شعب تركي ذكر لأول مرة كواحد من الشعوب التي كانت تتبع لدولة الهون الكبرى، التي نشأت في القسم الشرقي من أوروبا وأوراسيا، وبعد أن ضعفت هذه الدولة بموت قائدها الأسطوري أتيلا، وانتهت عام ٤٦٩م، بدأ استقلال الشعب الخزري في المناطق التي كان يستوطنها في القوقاز وحوض الفولغا.
= https://t.co/urBdiDOPTf
ظهرت دولة الشعب الخزري في النصف الأول من القرن السابع، وكانت عند ظهورها مكتملة في قوتها العسكرية وتنظيماتها الداخلية، ما يشير إلى مرحلة الإعداد الطويلة التي مرت بها، وهي مرحلة غامضة عموما لا نعرف عنها غير نزر لا يذكر سجلته مدونات بيزنطة، وإشارات لبعض ملوك فارس الذين حاربوهم.
= https://t.co/ZcUdv8jFV7
قضت هذه الفترة المبكرة من تاريخها، في صراع طويل ومعارك شرسة مع الفاتحين العرب، ورغم الانتصارات التي حققها الأمويون على الخزر، منها احتلال وتدمير عاصمتهم الأولى، إلا أن الخزر وبدعم من حلفائهم البيزنطيين، نجحوا بإيقاف الجزء الآخر من المخطط الأموي الكبير لغزو أوروبا من الأطراف.
=
أثناء حربهم مع الدولة الأموية، وبعد هزيمة ثقيلة في إحدى المعارك خسروا فيها أكثر من ١٠٠ ألف مقاتل، أرسل خاقان الخزر يعرض دخوله إلى الإسلام مقابل الاحتفاظ بعرشه.
كان هدفه استعادة أنفاسه وإيقاف الزحف العربي، لأنه بعد ذلك بقليل أي في عام ٧٤٠ اعتنق اليهودية وأصبحت دينا رسميا لبلاده.
=