- صاحب المنشور: رؤوف المهدي
ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي، أصبحت تقنيات التعليم المختلفة جزءًا لا يتجزأ من العملية التعليمية. هذا التحول نحو "التعليم الذكي" يشمل مجموعة واسعة من الأدوات والأساليب التي تعتمد على الإنترنت والتطبيقات الذكية والحوسبة السحابية وغيرها. يسعى التعليم الذكي إلى جعل التعلم أكثر تفاعلية وجاذبية وملاءمة للطالب الحديث الذي يعتمد بشكل كبير على هذه التقنيات في حياته اليومية.
كيف تؤثر التكنولوجيا على المناهج الدراسية؟
- التعلم المنفرد: تُمكّن أدوات مثل مساقات MOOCs (Massive Open Online Courses) الطلاب من الاستفادة من المواد التعليمية بدون الالتزام بمواعيد محددة أو موقع جغرافي معين. يمكنهم الوصول إلى الدروس والاستماع إليها حسب جدولهم الزمني الخاص بهم.
- التعلم المتعدد الوسائط: تستخدم الألعاب التعليمية والفيديوهات والشروحات المرئية لتوفير تجربة تعليمية غنية ومتنوعة. هذا النوع من التعلم يساعد الطلاب الذين يفضلون طرق تعلم مختلفة.
- التقييم الفوري: تقدم البرامج البرمجية وأنظمة إدارة التعلم القدرة على إجراء اختبارات وإعطاء درجات فورية مما يسمح بتغذية راجعة سريعة وتحسين مستمر للأداء الأكاديمي.
- تعزيز المهارات الإبداعية: تشجع التطبيقات والأجهزة المحمولة على إنشاء مشاريع رقمية والتي تساهم في تطوير مهارات التصميم والإنتاج الإعلامي والمزيد.
- الاتصال العالمي: تسمح وسائل التواصل الاجتماعي ومنتديات المناقشة عبر الإنترنت بالوصول إلى خبراء عالميين وتبادل الأفكار مع طلاب آخرين حول العالم وبناء شبكات أكاديمية دولية.
- الدورات الواقع المعزز/الافتراضي: توفر بيئات متعددة الأبعاد للممارسة العمليات العلمية والرحلات الافتراضية والدخول داخل خلايا الجسم البشرية وما شابه ذلك، وهي أمثلة حديثة لطريقة جديدة جذابة للتواصل المعرفي.
- الأتمتة الشخصية: يستعمل برنامج ذكاء اصطناعي متخصص يقوم بتخصيص خطط دراسية خاصة لكل طالب بناءً على مستوى فهمه واستيعابه وقدراته الخاصة بهذه المادة التعليمية بعينه.
- إدارة الوقت بشكل أفضل: باستخدام تطبيقات تتبع الجدول الزمني الشخصي وأداة لإعداد الاختبارات تجبر الطالب على تنظيم وقته لتحقيق أقصى استفادة ممكنة منه أثناء فترة التدريب الأسبوعيه مثلا .
هذه بعض الأمثلة لكيفية تغير دور التكنولوجيا في المناهج الدراسية حيث أنها ليست مجرد إضافة ولكنها يشكل أيضا أساسا جديدا للمناهج المستقبلية بإذن الله تعالى وهو المقصد النهائي لأهداف تطور نظام التعليم العربي والعالمي عموما نحو مجتمع معرفي رقمي شامل يلبي جميع الاحتياجات المجتمعية المستدامة حالياً ومن بعدها أيضاً حتى عام ٢٠٥٠ ميلاديا وفقاً لرؤية المملكة العربية السعودية والمشروع القومي المصري لمستقبل مصر٢٠٣٠ وتمكين الشباب العربى لدعم اقتصاد البلد كأحد أهم مقومات النهضة الحضارية الحديثة وقتذاك إن شاء الله عزوجل!