- صاحب المنشور: حسان بن عيسى
ملخص النقاش:في عصر التكنولوجيا المتسارعة التي نعيشها، غالبًا ما يتم استخدام مصطلحات "الذكاء الاصطناعي" و"التعلم الآلي"، ولكن هناك الكثير من الارتباك حول الفروقات بينهما. يشير الذكاء الاصطناعي (AI) إلى القدرة على تصميم أنظمة ذكية يمكنها القيام بمهام تتطلب عادةً ذكاء بشري مثل الرؤية الحاسوبية، التعرف الصوتي، واتخاذ القرار. هذه الأنظمة قد تكون مبنية على قواعد ثابتة أو خوارزميات تعليمية.
أما التعلم الآلي فهو فرع فرعي من الذكاء الاصطناعي الذي يتيح للأجهزة تعلم وتحسن أدائها بناءً على البيانات التي تم تغذيتها إليها. هذا يعني أنه بينما يعتمد الذكاء الاصطناعي على البرامج المصممة للقيام بمهمات محددة، يستطيع التعلم الآلي تعديل نفسه وتحسين طرق العمل بناءً على الخبرة المكتسبة. باختصار، يُعتبر الذكاء الاصطناعي مظلة كبرى تحتها يأتي التعلم الآلي كمفهوم أكثر تحديدًا وأكثر تطبيقا عمليا.
على الرغم من ارتباطهما الوثيق، إلا أن الاختلاف الرئيسي يكمن في الطريقة التي تعمل بها كل تقنية. بينما يقوم الذكاء الاصطناعي بتنفيذ المهام وفقاً للقواعد الموضوعة له، فإن التعلم الآلي يسمح للمعدات بالتعامل مع المواقف الجديدة والتكيف مع الظروف غير المتوقعة بطرق لم تكن متوقعة أصلاً عند التصميم الأولي.