أكبر امتحان يمر به النظام الرأسمالي هو مايحدث اليوم!. العامل والزبون في المنزل وصاحب رأس المال يتكبد الخسارة بمفرده لأنه أصر طوال السنين الماضية على جني الأرباح بمفرده!. سيخرج وجهه القبيح ويطرد الجميع من المنزل ويحضن أمواله في زاوية غرفة مظلمة يلعن سكان الكوكب ومسدسه بيده!.
الحكومات الرأسمالية ستجد نفسها فجأة أمام شعوب من المشردين والجوعى وسينكشف لشعوب تلك الحكومات أنها لم تكن حكومات حقيقية بل مجرد مكاتب إدارية تنظم أعمال أصحاب رؤوس الأموال كما وصفها ماركس وأمارتيا سن!.
هناك مايقارب من 2 مليون طالب بأمريكا يعتمدون على وجبات المدرسة ولايجدون تلك الوجبة خارجها!. ستتحول أمريكا إلى شيء آخر خلال بضعة أيام وستدفع الحكومة التي كانت شريكاً في تسليع الحياة الأمريكية مع الشركات مايقارب 500 مليار لموظفين تم فصلهم !. ولو استمر الأمر طويلا سيلعنون بعضهم بعضا
دول عظمى تهتز وتتفتت مكوناتها الاجتماعية بكل هذه السرعة هي التي ضربت على كوبا منذ عام 1960 حصارا اقتصادياً كأطول حصار في التاريخ ومع هذا مازال الدولا يساوي 21 بيزو ومازالت الرعاية الصحية في كوبا هي الأولى عالميا حسب الأمم المتحدة وفيها أكثر من 80 جامعة ويكفي الفرد 20 دولار ليعيش!
هناك دروس وعبر سيخرج بها العالم من هذه الأزمة وستزول كثير من هالات الوهم التي كانت تحجب الناس من معرفة الحقيقي والمصطنع من معاني الأمن والديمومة الاقتصادية والسياسية وسيذكر مصطلح الشيوعية والدولة المغلقة من جديد!.