• صاحب المنشور: عمران البركاني
  
  ملخص النقاش:
  يتناول هذا الحوار الهام التأثيرات النفسية لجائحة كوفيد-19 على الأطفال والشباب، والتي أثرت بشكل كبير على هيكلهم النفسي والعاطفي. بدأ الحديث بنقطة جديرة بالملاحظة قدمتها "نادين الجزائري" حول كيفية تجاوز التأثير مجرد كونها آثار مؤقتة أو خوف عارض؛ إذ يشكل التغيير الجذري في نمط الحياة اليومي، مثل العزلة الاجتماعية والتعليم المنزلي، مصدر ضغط نفسي مرتفع بالنسبة لهذه الشرائح العمرية. ثم أعقب ذلك اقتراح بعض الخطوات العملية لتخفيف وطأة تلك المشكلات، وهي التواصل الواضح والصريح، وتزويد المعلومات الدقيقة والمحدثة من مصادر موثوقة، وإنشاء جو آمن وداعم يعتمد على الروتين اليومي قدر الإمكان، بالإضافة إلى التشجيع على الانشطة البدنية والترفيهية حسب الظروف.

ومن ثم، تطرق "بهية السهيلي" إلى نقطة أخرى مثيرة للاهتمام تتمثل في توسيع الدائرة المسؤولية لما بعد البيت الواحد، أي بمشاركة المجتمع الأكبر والأجهزة التعليمية الرسمية أيضا. فهي ترى ضرورة تحمل الجميع مسؤوليات مشتركة في تحقيق بيئة تعليمية وداعمة أفضل. وقد اقترحت التدريب الخاص للمدرسين لفهم وكيفية التعامل مع المخاوف المرتبطة بـ COVID-19 بين طلابهم بشكل فعَّال. وبينما ذكرت الدور الحيوي للمدارس والمعلمين هنا، إلا أنها لم تغفل العقبات والتحديات المحتملة أمام تطبيق هذه الحلول العمليّة داخل المنازل نفسها نظرًا للتحولات الأخيرة الناجمة عن إجراءات الصحة العامة ذات الصلة بجائحة الفيروس. وفي نهاية المطاف، طالب جميع الأطراف بتكاتف جهودهم ودعم المزيد للgroups معرضين بشدة للتبعات النفسية للجائحة.

وأخيرا، شاركت "دينة الصيادي"، موضحة أنها تفهم جيدًا مساهمتها لكنها ركزت أيضًا انتباه الجميع على الجهد المبذول خلف الكواليس وما يكنه أعضاء هيئة التدريس والطاقم التعليمي عموما تحت وطأة الضغوط الحالية. إنها تعتذر لهم لأنهم أيضاً بحاجة للدعم الذاتي والصحي طيلة مزاولتهم مهامهما ضمن ظروف استثنائية فرضها الوباء العالمي الحالي.

بشكل عام، يدور النقاش حول دور كل طرف ولكنه يؤكد في النهاية على ضرورة وجود نظام شامل ومنظم لدعم صحة جميع الاطراف المتأثرة مباشرة وغير مباشرة بهذا الوباء العظيم الذي اصبح حديث الساعة عالميا.